السؤال :
ما هي سنن صلاة الجمعة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 31
 2007-05-07

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيُسَنُّ لِصَلَاةِ الجُمُعَةِ مَا يَأْتِي:

1ـ الاغْتِسَالُ وَالتَّطَيُّبُ وَلُبْسُ أَحْسَنِ الثِّيَابِ وَالتَّبْكِيرُ لَهَا، لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ، ثُمَّ رَاحَ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشَاً أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ المَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ» متفق عليه. وَوَقْتُ الغُسْلِ مِنْ فَجْرِ يَوْمِ الجُمُعَةِ.

2ـ التَّبْكِيرُ للجُمُعَةِ مَاشِيَاً وَالاقْتِرَابُ مِنَ الإِمَامِ، لِحَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، وَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا» رواه الترمذي وَحَسَّنَهُ.

مَعْنَى بَكَّرَ: أَيْ: أَتَى الصَّلَاةَ في أَوَّلِ وَقْتِهَا وَأَسْرَعَ إِلَيْهَا.

ابْتَكَرَ: أَدْرَكَ أَوَّلَ الخُطْبَةِ، فَأَوَّلُ كُلُّ شَيْءٍ بَاكُورَتُهُ.

غَسَّلَ: كِنَايَةٌ عَنْ مُعَاشَرَةِ الزَّوْجَةِ، وَلِيَكُونَ ذَلِكَ عَوْنَاً لَهُ عَلَى غَضِّ البَصَرِ، وَتَفْرِيغَاً للقَلْبِ مِنَ الشَّوَاغِلِ.

3ـ تَقْلِيمُ الأَظَافِرِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَنَتْفُ الإِبِطِ، وَحَلْقُ العَانةِ، روى البغوي بِسَنَدِهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْخُذُ أَظَافِرَهُ وَشَارِبَهُ كُلَّ جُمُعَةٍ.

4ـ قِرَاءَةُ سُورَةِ الكَهْفِ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَلَيْلَتَهَا، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ» رواه الحاكم.

وَرَوَى البيهقي «مَنْ قَرَأَهَا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ».

5ـ الإِكْثَارُ مِنَ الدُّعَاءِ يَوْمَهَا وَلَيْلَتَهَا رَجَاءَ أَنْ يُصَادِفَ سَاعَةَ الإِجَابَةِ.

6ـ الإِكْثَارُ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَوْمَهَا وَلَيْلَتَهَا.

7ـ قِرَاءَةُ الفَاتِحَةِ وَالإِخْلَاصِ وَالمُعَوَّذَتَيْنِ بَعْدَ الجُمُعَةِ سَبْعَاً، رَوَى ابْنُ السني مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مَرْفُوعَاً: «مَنْ قَرَأَ إِذَا سَلَّمَ الإِمَامُ يَوْمَ الجُمُعَةِ قَبْلَ أَنْ يَثْنِي رِجْلَيْهِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، وَقُلْ هُوَ الله أَحَدٌ، وَالمُعَوَّذَتَيْنِ سَبْعَاً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَأُعْطِيَ مِنَ الأَجْرِ بِعَدَدِ مَنْ آمَنَ بِاللِه وَرَسُولِهِ». هذا، والله تعالى أعلم.