طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد ورد في صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَإِذَا قَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ).
وبناء على ذلك:
فقد صرَّح الفقهاء بأنَّه حقٌ على المسلم إذا عطس أخوه أن يشمِّته بقوله: يرحمك الله، وأن يجيبه العاطس بقوله: يهديكم الله ويصلح بالكم، أو أن يقول له: يغفر الله لنا ولكم، أو يجمع بينهما، فقد روي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (إذا عطس أحدكم فقيل له: يرحمك الله، يقول: يرحمنا الله وإياكم، ويغفر الله لنا ولكم) موطأ مالك.
ومن يقول: لا يجوز أن يقول المسلم لأخيه المسلم يهديكم الله ويصلح بالكم، كلامٌ غير صحيح، لأنه في كل ركعة من ركعات الصلاة نقول: {اهدِنَـا الصِّرَاطَ المُستَقِيم}. ويقول الله تعالى في حق أهل الجنة: {سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُم}.
ونحن نسأل الله تعالى الهداية وصلاح البال لنا ولأصولنا وفروعنا وأزواجنا والمسلمين. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |