طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَقولُ العَلَّامَةُ المناوي في فيض القدير: «لَكَ العُتبَى حتَّى تَرضَى» أي أَستَرضِيكَ حتَّى تَرضَى؛ يُقالُ: اِستَعتَبْتُهُ فَأعتَبَنِي، أي استَرضَيْتُهُ فَأَرضَانِي. اهـ.
وفي اللُّغَةِ: يَقولُ الرَّجُلُ للرَّجُلِ: لَكَ العُتبَى، أي لَكَ الرِّضا.
وبناء على ذلك:
فَسَيِّدُنا رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّهُ قَدَّمَ اعتِذاراً لله عزَّ جلَّ عن شَكواهُ التي قَدَّمَها إلَيهِ تعالى، دُعاءٌ إلى الجَزمِ بأنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَاضٍ بما قَضَى اللهُ عزَّ وجلَّ حتَّى يَرضَى اللهُ عزَّ جلَّ، ومُستَعيذٌ بالله تعالى أن يَغضَبَ عَلَيهِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |