طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَولُهُ تعالى في سُورَةِ سَيِّدِنَا إبرَاهِيمَ عَلَيهِ السَّلامُ: ﴿اللهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾. فِيهَا قِرَاءَتَانِ، قِرَاءَةٌ بِكَسْرِ لَفْظِ الجَلالَةِ، وقِرَاءَةٌ بِرَفْعِهَا.
فإذا قُرِئَت بالكَسْرِ تَكُونُ بَدَلاً من قَولِهِ تعالى في الآيَةِ التي سَبَقَت هذهِ الآيَةَ: ﴿لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾.
وإذا قُرِئَت بالرَّفْعِ فَتَكُونُ مُبتَدَأً.
وبناء على ذلك:
فَتُقرَأُ بالكَسْرِ ابتِدَاءً وَوَصْلاً، لأنَّهَا بَدَلٌ من قَولِهِ تعالى: ﴿الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾.
وبَعضُهُم قَرَأَهَا بالرَّفْعِ ابتِدَاءً، وبالكَسْرِ وَصْلاً. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |