طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد اتَّفَقَ جُمهُورُ الفُقَهَاءِ على أنَّ المَبِيتَ بالمُزدَلِفَةِ وَاجِبٌ من وَاجِبَاتِ الحَجِّ، وتَرْكُهُ عَمْدَاً بلا رُخصَةٍ ولا عُذْرٍ يُوجِبُ الدَّمَ.
وكذلكَ اتَّفَقُوا على أنَّ من تَرَكَ الوُقُوفَ بالمُزدَلِفَةِ لِعُذْرٍ أنَّهُ لا فِدَاءَ عَلَيهِ، ومن الأَعذَارِ المَرَضُ، والضَّعْفُ الجِسمِيُّ، وخَوفُ الزِّحَامِ على النِّسَاءِ، وضَعَفَةِ الأَهْلِ، ومن الأَعذَارِ الانتِهَاءُ إلى عَرَفَاتٍ لَيلَةَ النَّحْرِ.
وبناء على ذلك:
فَمَا دُمتُم لم تَتَمَكَّنُوا من الوُصُولِ إلى المُزدَلِفَةِ بِسَبَبِ شِدَّةِ الزِّحَامِ إلا بَعدَ فَجْرِ يَومِ النَّحْرِ فلا شَيءَ عَلَيكُم إن شَاءَ اللهُ تعالى باتِّفَاقِ الفُقَهَاءِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 https://www.naasan.net/print.ph/ |