السؤال :
هل صحيح بأنه من السنة عند نهاية الطواف أن يكبر الحاج عند الحجر الأسود، كما بدأ به أولاً؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6537
 2014-10-05

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد وَرَدَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام مسلم عن جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَرْمِي عَلَى رَاحِلَتِهِ يَوْمَ النَّحْرِ وَيَقُولُ: «لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ، فَإِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِي هَذِهِ».

وقد ثَبَتَ بأَنَّ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكَبِّرُ في طَوَافِهِ كُلَّمَا حَاذَى الحَجَرَ الأَسوَدَ، ولا شَكَّ بأنَّ نِهَايَةَ الطَّوَافِ تَكُونُ عِندَ نِهَايَةِ الحَجَرِ الأَسوَدِ، كَمَا كَانَتِ البِدَايَةُ مِنهُ، لِذَا يُسَنُّ التَّكبِيرُ عِندَ مُحَاذَاتِهِ.

وبناء على ذلك:

فَيُسَنُّ في نِهَايَةِ الطَّوَافِ التَّكبِيرُ عِندَ الحَجَرِ الأَسوَدِ، كَمَا يُسَنُّ لَهُ في بِدْءِ كُلِّ شَوطٍ عِندَ مُحَاذَاتِهِ، اقتِدَاءً بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، مَعَ استِلامِ الحَجَرِ وتَقبِيلِهِ إن تَمَكَّنَ بِدُونِ إيذَاءِ أَحَدٍ. هذا، والله تعالى أعلم.