طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد روى البيهقي عن الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِن عَبدٍ يَخطُبُ خُطبَةً إلا اللهُ عزَّ وجلَّ سَائِلُهُ عَنهَا ـ أَظُنُّهُ قَالَ ـ مَا أَرَادَ بِهَا».
قَالَ جَعفَرُ: كَانَ مَالِكُ بنُ دِينَارٍ رَحِمَهُ اللهُ تعالى إِذَا حَدَّثَ بِهذا الحَدِيثِ بَكَى حَتَّى يَنقَطِعَ، ثمَّ يَقُولُ: تَحْسَبُونَ أن عَينَيَّ تَقَرُّ بِكَلامِي عَلَيكُم، وَأَنَا أَعلَمُ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ سَائِلِي عَنهُ يَومَ القِيَامَةِ مَا أَرَدتُ بِهِ.
وفي رِوَايَةٍ قَالَ: فَأَقُولُ أَنتَ الشَّهِيدُ على قَلبِي، لَو لَم أَعلَمُ أَنَّهُ أَحَبُّ إِلَيكَ لَم أَقرَأْ على اثنَينِ أَبَدَاً.
وبناء على ذلك:
فالحَدِيثُ رَوَاهُ البَيهَقِيُّ، وهوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ، ولكنَّ مَعنَاهُ صَحِيحٌ، وذلكَ لِقَولِ اللهِ تعالى: ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |