السؤال :
ما صحة حديث: ملعون من جلس وسط الحلقة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7000
 2015-09-02

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَد روى الترمذي وأبو داود عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ أَنَّ رَجُلَاً قَعَدَ وَسْطَ حَلْقَةٍ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: مَلْعُونٌ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ ـ أَوْ لَعَنَ اللهُ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ ـ مَنْ قَعَدَ وَسْطَ الْحَلْقَةِ.

وقَالَ الترمذي عَنْهُ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

وقَد صَرَّحَ جُمْهُورُ الفُقَهَاءِ بِأَنَّهُ يُكْرَهُ الجُلُوسُ في وَسْطِ الحَلْقَةِ، كَحَلْقَةِ الذِّكْرِ والعِلْمِ والطَّعَامِ وغَيْرِ ذلكَ.

وبناء على ذلك:

فالحَدِيثُ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وإِنَّمَا لُعِنَ مَن جَلَسَ وَسْطَ الحَلْقَةِ، لأَنَّ النَّاسَ يَذُمُّونَهُ لِتَأَذِّيهِم بِتَخَطِّي الرِّقَابِ، ولأَنَّهُ يَحْجُبُ بَعْضَهُم عَن بَعْضٍ، ولا يَقْعُدُ حَيْثُ يَنْتَهِي بِهِ المَجْلِسُ، إلا إذا كَانَ جُلُوسُهُ لِضَرُورَةٍ. هذا، واللهُ تعالى أعلم.