طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَالسِّوَاكُ سَبَبٌ لِتَطْهِيرِ الفَمِ، وَهُوَ مُوجِبٌ لِمَرْضَاةِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وتعالى، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ» رواه الإمام أحمد عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَقَد وَاظَبَ عَلَيْهِ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى في النَّزْعِ، وَهُوَ من خِصَالِ الفِطْرَةِ، وَلَوْلا أَنْ يَشُقَّ عَلَيْنَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بالسِّوَاكَ لَأَمَرَنَا بِهِ لِكُلِّ صَلاةٍ.
وبناء على ذلك:
فَقَد اسْتَحَبَّ الفُقَهَاءُ اسْتِيَاكَ المُحْتَضَرِ عِنْدَ المَوْتِ، وَقَالُوا بِنَاءً على قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ» بِأَنَّهُ يُسَهِّلُ خُرُوجَ الرُّوحِ، وَبِإِذْنِ اللهِ تعالى يَنْطِقُ بالشَّهَادَتَيْنِ عِنْدَ المَوْتِ.
أَرْجُو اللهَ تعالى أَنْ يَجْعَلَنَا من النَّاطِقِينَ بالشَّهَادَتَيْنِ عِنْدَ سَكَرَاتِ المَوْتِ، وَأَنْ تَكُونَ آخِرَ كَلامٍ لَنَا. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |