السؤال :
هل صحيح بأنه يستحب قراءة سورة الفاتحة، والإخلاص، والمعوذتين، بعد صلاة الجمعة سبع مرات؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7267
 2016-04-12

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَد رَوَى الْـمُنْذِرِيُّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يَرْفَعُهُ: «مَنْ قَرَأَ إذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْل أَنْ يُثْنِيَ رِجْلَيْهِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، وَالْـمُعَوِّذَتَيْنِ، سَبْعَاً، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَأُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ».

وروى ابْنُ السُّنِّيِّ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا رَفَعَتْهُ: «مَنْ قَرَأَ بَعْدَ صَلَاةِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، وَالْـمُعَوِّذَتَيْنِ، سَبْعَ مَرَّاتٍ، أَعَاذَهُ اللهُ بِهَا مِنَ السُّوءِ إلَى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى».

وروى البيهقي عَن أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَتْ: مَنْ قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، سَبْعَ مَرَّاتٍ، حُفِظَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى.

وبناء على ذلك:

فَقَد اسْتَحَبَّ الفُقَهَاءُ أَنْ يَقْرَأَ المُصَلِّي بَعْدَ صَلَاةِ الجُمُعَةِ هَذِهِ السُّوَرَ الأَرْبَعَةَ، سَبْعَ مَرَّاتٍ، قَبْلَ أَنْ يُثْنِيَ رِجْلَيْهِ؛ وَإِنْ كَانَتِ الأَحَادِيثُ ضَعِيفَةً، فإِنَّهُ يُعْمَلُ بِهَا في فَضَائِلِ الأَعْمَالِ. هذا، والله تعالى أعلم.