طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَالعَقِيقَةُ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ وَالحَنَابِلَةِ، وَهِيَ مَنْدُوبَةٌ عِنْدَ المَالِكِيَّةِ، وَمُبَاحَةٌ عِنْدَ الحَنَفِيَّةِ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الْغُلَامُ مُرْتَهَنٌ بِعَقِيقَتِهِ، تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ، وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ، وَيُسَمَّى يَوْمَ السَّابِعِ» رواه الحاكم عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.
وَفِي رِوَايَةِ الإمام أحمد وأبي داود قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ غُلَامٍ رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ، تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ السَّابِعِ، وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ وَيُدَمَّى».
وَمَعْنَى مُرْتَهَنٌ: يَعْنِي: لَا يَنْمُو نُمُوَّ مِثْلِهِ حَتَّى يُعَقَّ عَنْهُ.
وَاتَّفَقَ الفُقَهَاءُ عَلَى اسْتِحْبَابِ كَوْنِ الذَّبْحِ في اليَوْمِ السَّابِعِ مِنْ وِلَادَةِ المَوْلُودِ، كَمَا اتَّفَقَ الفُقَهَاءُ على أَنَّ يَوْمَ الوِلَادَةِ يُحْسَبُ مِنَ السَّبْعَةِ، وَلَا تُحْسَبُ اللَّيْلَةُ إِنْ وُلِدَ لَيْلَاً، بَلْ يُحْسَبُ اليَوْمُ الذي يَلِيهَا.
وبناء على ذلك:
فَمَا دَامَ المَوْلُودُ وُلِدَ لَيْلَاً فَاليَوْمُ الأَوَّلُ الذي يُحْسَبُ مِنَ السَّبْعَةِ هُوَ اليَوْمُ الذي لَيْلَتُهُ مَوْلِدُ المَوْلُودِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |