طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَدْ ذَهَبَ كَثِيرٌ مِنَ الفُقَهَاءِ إلى جَوَازِ قَتْلِ العَنْكَبُوتِ، وَإِزَالَةِ بَيْتِهِ، لِأَنَّهُ مُؤْذٍ، وَلَو كَانَ إِيذَاؤُهُ خَفِيفَاً بِالنِّسبَةِ لِغَيْرهِ مِنَ الحَشَرَاتِ، لِأَنَّ القَاعِدَةَ الشَّرْعِيَّةَ في قَتْلِ الحَشَرَاتِ المُؤْذِيَةِ هِيَ قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ كُلُّهَا فَوَاسِقُ تُقْتَلُ فِي الْحَرَمِ: الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْفَأْرَةُ» رواه الشيخان عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.
وبناء على ذلك:
فَلَا حَرَجَ مِنْ إِزَالَةِ بَيْتِ العَنْكَبُوتِ، لِأَنَّهَا تُلَوِّثُ الحِيطَانَ، وَرُبَّمَا أَنْ تُعَشْعِشَ عَلَى المَلَابِسِ وَغَيْرِهَا، فَتُؤْذِي بِذَلِكَ، وَلَا حَرَجَ مِنْ قَتْلِ العَنْكَبُوتِ إِذَا لَمْ يُدْفَعْ أَذَاهُ إِلَّا بِذَلِكَ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |