السؤال :
هل أمنا السيدة عائشة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا مبشرة بالجنة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8069
 2017-05-18

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ رَوَى الترمذي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أَنَّ جِبْرِيلَ جَاءَ بِصُورَتِهَا فِي خِرْقَةِ حَرِيرٍ خَضْرَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ». وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ.

وفي رِوَايَةِ الحَاكم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.

قَالَتْ: فَتَكَلَّمْتُ أَنَا.

فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي زَوْجَتِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؟».

قُلْتُ: بَلَى وَاللهِ.

قَالَ: «فَأَنْتِ زَوْجَتِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ».

وروى الإمام أحمد عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّهُ لَيُهَوِّنُ عَلَيَّ أَنِّي رَأَيْتُ بَيَاضَ كَفِّ عَائِشَةَ فِي الْجَنَّةِ».

وبناء على ذلك:

فَمِنْ خِلَال هَذِهِ الأَحَادِيثِ الشَّرِيفَةِ يُفْهَمُ بِأَنَّ السَّيِّدَةَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا مُبَشَّرَةٌ بِالجَنَّةِ. هذا، والله تعالى أعلم.