طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَهَذِهِ مَسْأَلَةٌ اخْتَلَفَ فِيهَا الفُقَهَاءُ؛ فَذَهَبَ أَكْثَرُ الشَّافِعِيَّةِ وَالحَنَابِلَةِ إلى أَنَّ المَرْأَةَ إِنْ كَانَتْ خَالِيَةً، أَو بِحَضْرَةِ النِّسَاءِ أَو رِجَالٍ مَحَارِمٍ جَهَرَتْ بِالقِرَاءَةِ، وَإِنْ صَلَّتْ بِحَضْرَةِ أَجْنَبِيٍّ أَسَرَّتْ.
وَكَرِهَ المَالِكِيَّةُ الجَهْرَ بِالقِرَاءَةِ للمَرْأَةِ في الصَّلَاةِ، وَصَرَّحُوا بِأَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْهَا إِنْ كَانَتْ بِحَضْرَةِ أَجَانِبَ إِسْمَاعُ نَفْسَهَا فَقَطْ خَشْيَةَ الفِتْنَةِ.
وَذَهَبَ الحَنَفِيَّةُ، وَفي قَوْلٍ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ، وَفي قَوْلٍ عِنْدَ الحَنَابِلَةِ، إلى أَنَّ المَرْأَةَ تُسِرُّ مُطْلَقَاً.
وبناء على ذلك:
فَالأَوْلَى في حَقِّ المَرْأَةِ أَنْ تُسِرَّ في صَلَاتِهَا، وَخَاصَّةً إِذَا كَانَتْ خَارِجَ بَيْتِهَا، خَشْيَةَ سَمَاعِ صَوْتِهَا مِنْ رِجَالٍ أَجَانِبَ وَهِيَ تَقْرَأُ القُرْآنَ مُجَوَّدَاً. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |