طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: لِأَنَّهُ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ.
ثانياً: القُرْآنُ الكَرِيمُ هُوَ الكِتَابُ النَّاسِخُ لِجَمِيعِ الشَّرَائِعِ السَّابِقَةِ، فَتَوَلَّى اللهُ تعالى حِفْظَهُ، لِيَكُونَ حُجَّةً عَلَى المُعَانِدِينَ إلى قِيَامِ السَّاعَةِ، وَمَحَجَّةً للسَّالِكِينَ عَلَى طَرِيقِ الاسْتِقَامَةِ وَالفَلَاحِ.
ثالثاً: إِغَاظَةً لِأَعْدَاءِ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَإِيذَانَاً لَهُمْ بِأَنَّ أَمْرَ هَذَا الدِّينِ سَيَتِمُّ وَيَنْتَشِرُ القُرْآنُ عَلَى مَمَرِّ الأَزْمَانِ.
رابعاً: لِيَكُونَ المُعْجِزَةَ الخَالِدَةَ لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، لِأَنَّهُ لَو كَانَ مِنْ قَوْلِ البَشَرِ لَتَعَرَّضَ إلى الزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَانِ، وَلَاشْتَمَلَ عَلَى الاخْتِلَافِ ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافَاً كَثِيرَاً﴾. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |