طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالسلام هو تحية المسلمين فيما بينهم، وهو سلام أهل الجنة، نرجو الله أن نكون منهم، وصيغة السلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بتأخير الجار والمجرور، روي عن جابر رضي الله عنه قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: عليك السلام يا رسول الله. فقال: «لا تقل عليك السلام، فإن عليك السلام تحية الميت، ولكن قل: السلام عليك» رواه أبو داود.
أما بالنسبة للسلام على أهل الكتاب:
فعند الحنفية والمالكية: يكره للمسلم أن يقول لغير المسلم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ولكن لا مانع من أن يجيبه بغير هذه الكلمة، بأن يقول له: أسعد الله أوقاتك، جعل الله صباحك خيراً، وهو ينوي بذلك الدعاء له بالهداية.
وعند الشافعية والحنابلة: يحرم بداءتهم بالسلام، لما روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه».
وأما ردُّ السلام عليهم فلا بأس به بكلمة وعليك. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |