طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَدْ جَاءَ في حَاشِيَةِ ابْنِ عَابِدِينَ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: قَالَ فِي شَرْحِ المُنْيَةِ الصَّغِير: وَالْأَوْلَى أَنْ يُصَلِّيَ بَعْدَ الْجُمُعَةِ سُنَّتَهَا (أَيْ: سُنَّةَ الجُمُعَةِ البَعْدِيَّةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ) ثُمَّ الْأَرْبَعَ بِهَذِهِ النِّيَّةِ، أَيْ نِيَّةِ آخِرِ ظُهْرٍ أَدْرَكْتُهُ وَلَمْ أُصَلِّهِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ سُنَّةَ الْوَقْتِ.
فَإِنْ صَحَّتِ الْجُمُعَةُ يَكُونُ قَدْ أَدَّى سُنَّتَهَا عَلَى وَجْهِهَا، وَإِلَّا فَقَدْ صَلَّى الظُّهْرَ مَعَ سُنَّتِهِ، وَيَنْبَغِي أَنْ يَقْرَأَ السُّورَةَ مَعَ الْفَاتِحَةِ فِي هَذِهِ الْأَرْبَعِ، إنْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، فَإِنْ وَقَعَتْ فَرْضَاً فَالسُّورَةُ لَا تَضُرُّ، وَإِنْ وَقَعَتْ نَفْلَاً فَقِرَاءَةُ السُّورَةِ وَاجِبَةٌ. اهـ.
وبناء على ذلك:
فَالمَقْصُودُ بِسُنَّةِ الوَقْتِ يَوْمَ الجُمُعَةِ بَعْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ بِنِيَّةِ آخِرِ ظُهْرٍ أَدْرَكْتُهُ وَلَمْ أُصَلِّهِ، هُوَ سُنَّةُ الظُّهْرِ البَعْدِيَّةُ المُؤَكَّدَةُ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |