طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فطالما أنك تعلم بأن هذا وسواس، وأنه من الشيطان، فلا يليق بالإنسان المسلم أن يلتفت إلى وسوسته، لأن هذه وظيفة الشيطان، ووظيفة المسلم امتثال أمر الله عز وجل القائل: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} [الأعراف: 201].
فاستعذ بالله من شر الشيطان، وخاصة عند دخولك الخلاء، وادع بالدعاء الذي علَّمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهمَّ إنِّي أعوذ بك من الخُبُثِ والخَبَائِثِ».
وأكثر يا أخي من الدعاء وذكر الله تعالى، لأن صاحب القلب الذاكر لا سبيل للشيطان إليه، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الشيطان واضع خَطْمه على قلب ابن آدم، فإذا ذكر خنس، وإذا نسي التقم قلبه» رواه البيهقي وأبو يعلى.
اجعل لنفسك وِرْداً من ذكر الله تعالى، من استغفار، وصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقول (لا إله إلا الله)، مع تلاوة القرآن العظيم، وبعد ذلك أكثر من الدعاء لله عز وجل في أن يجعلنا وإياكم من عباده الذين قال فيهم: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} [الحجر: 42].
وأما بالنسبة لكمية الماء من أجل إزالة النجاسة فليس لها كمية محدودة، إنما تغسل بالماء من غير إسراف ولا تقتير حتى تزول النجاسة. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |