السؤال :
ما صحة هذا القول المنسوب لسيدنا علي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالبَيْتِ إِذَا رَجُلٌ مُعَلَّقٌ بِأَسْتَارِ الكَعْبَةِ وَهُوَ يَقُولُ: يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ، يَا مَنْ لَا تُغْلِطُهُ المَسَائِلُ، يَا مَنْ لَا يَتَبَرَّمُ بِإِلْحَاحِ المُلِحِّينَ، أَذِقْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ وَحَلاوَةَ رَحْمَتِكَ، فَقُلْتُ: يَا عَبْدَ اللهِ، أَعِدِ الكَلام، قَالَ: وَسَمِعْتَهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ؛ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ الخَضِرِ بِيَدِهِ وَكَانَ هُوَ الخَضِرَ، لَا يَقُولُهُنَّ عَبْدٌ دُبُرَ الصَّلاةِ المَكْتُوبَةِ إِلا غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ رَمْلِ عَالِجٍ وَعَدَدِ المَطَرِ وَوَرَقِ الشَّجَرِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 9643
 2019-05-06

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ جَاءَ في كِتَابِ كَشْفِ الخَفَاءِ وَمُزِيلِ الإِلْبَاسِ عَمَّا اشْتَهَرَ مِنَ الأَحَادِيثِ عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ، أَنَّهُ أَخْرَجَهُ الخَطِيبُ وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ وَذَكَرَ ابْنُ حَجَرٍ في الفَتَحْ، وَقَالَ: أَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ وَجْهَيْنِ، في كُلٍّ مِنْهُمَا ضَعْفٌ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَالحَدِيثُ ضَعِيفٌ، وَلَا مَانِعَ مِنْ قَوْلِهِ، وَنَرْجُو اللهَ تعالى أَنْ يُحَقِّقَ ثِمَارَهُ. هذا، والله تعالى أعلم.