السؤال :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. السؤال الأول سيدي شاب يريد الزواج لأن غريزته تضعفه أحيانا و يرتكب ما لذلك من تبعات ، لكنه خائف من النفقات كونه ضعيف المادة، فما رأي الشرع في ذلك و ما هي نصيحة فضيلتكم له ؟ السؤال الثاني سيدي شاب قلبه متعلق بأحد أصحابه و يسهر معه و أحيانا يضيع بعض واجباته بسبب تعلقه في هذا الصاحب مع العلم أن الصاحب هذا من العقلاء و لا نزكي على الله أحد ، و أحيانا يحصل خلافات كثيرة بسبب هذا التعلق الزائد ، فما هو رأي الشرع في ذلك و ما هي نصيحة فضيلتكم له ..؟ جزاكم الله خيرا
 الاجابة :
رقم الفتوى : 9890
 0000-00-00

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: أنصحه بالزواج ، وذلك لقوله تعالى: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾. ولقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَوْنُهُمْ: المُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الأَدَاءَ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ العَفَافَ».  وأنصحه بقول سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا، وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا».  لا إفراط ولا تفريط وأنصحه بأن يعلق قلبه بالله تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.