طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَالحَدِيثَانِ صَحِيحَانِ، الأَوَّلُ رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ، وَالثَّانِي رَوَاهُ الإِمَامِ البُخَارِيِّ، وَلَا تَعَارُضَ بَيْنَهُمَا، لِأَنَّ كُلَّ عَيْنٍ مِنْهُمَا عَوْرَاءُ.
وَالأَعْوَرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ المَعِيبُ، لَا سِيَّمَا مَا يَخْتَصُّ بِالعَيْنِ، وَهَذَا مَا ذَكَرَهُ فُقَهَاءُ اللُّغَةِ.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَكِلْتَا عَيْنَيِ الدَّجَّالِ مَعِيبَةٌ عَوْرَاءُ، فَإِحْدَاهُمَا مَعِيبَةٌ بِذَهَابِ ضَوْئِهَا حَتَّى ذَهَبَ إِدْرَاكُهَا، وَالأُخْرَى عَيْبُهَا بِنُتُوئِهَا.
وَأَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يَكْفِيَنَا شَرَّ الدَّجَّالِينَ الكَذَّابِينَ، وَالذينَ مِنْ جُمْلَتِهِمْ مَنْ يُشَكِّكُونَ الأُمَّةَ في أَحَادِيثِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |