طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَدْ ذَهَبَ فُقَهَاءُ الحَنَفِيَّةِ إلى أَنَّ المَعْفُوَّ عَنْهُ مِنَ النَّجَاسَاتِ المُغَلَّظَةِ كَالبَوْلِ وَالدَّمِ مَا كَانَ أَقَلَّ مِنَ الدِّرْهَمِ.
أَمَّا النَّجَاسَةُ المُخَفَّفَةُ كَبَوْلِ مَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ، فَالمِقْدَارُ المَعْفُوُّ عَنْهُ مَا كَانَ أَقَلَّ مِنْ رُبُعِ الثَّوْبِ.
وَعِنْدَ فُقَهَاءِ الشَّافِعِيَّةِ المَعْفُوُّ عَنْهُ مِنَ النَّجَاسَاتِ المُغَلَّظَةِ مَا يَعْسُرُ الاحْتِرَازُ مِنْهُ، وَتَعُمُّ بِهِ البَلْوَى، وَهَذَا يُقَدَّرُ بِالعُرْفِ.
وَعِنْدَ فُقَهَاءِ المَالِكِيَّةِ قَالُوا: المَعْفُوَّ عَنْهُ مَا كَانَ مِقْدَارَ الدِّرْهَمِ مِنْ دَمٍ وَقَيْحٍ وَصَدِيدٍ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |