125ـ «مَثَلُ الرَّافِلَةِ فِي الزِّينَةِ فِي غَيْرِ أَهْلِهَا، كَمَثَلِ ظُلْمَةِ يَوْمَ الْقِيَامَة

 

 مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

125ـ  «مَثَلُ الرَّافِلَةِ فِي الزِّينَةِ فِي غَيْرِ أَهْلِهَا، كَمَثَلِ ظُلْمَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: لقد لَقِيَتِ المَرأَةُ المُسلِمَةُ في دِينِنا عِنَايَةً فَائِقَةً، وكانَت كَفيلَةً لأنْ تَصونَ بذلكَ عِفَّتَها، وتَجعَلَها عَزيزَةَ الجَانِبِ، سَامِيَةَ المَكانَةِ، وهذا من إكرامِ الله عزَّ وجلَّ لها.

من هذهِ العِنَايَةِ أنْ ألزَمَها اللهُ تعالى بالحِجابِ الكامِلِ، بِحَيثُ تَستُرُ جَسَدَها الطَّاهِرَ العَفيفَ من نَظَرِ شَياطِينِ الإنسِ والجِنِّ بِثِيابٍ وَاسِعَةٍ كَثيفَةٍ، بِحَيثُ لا تَصِفُ أعضَاءَها، ولا تَشِفُّ ما تَحتَها.

ويَكفي المَرأَةَ المُسلِمَةَ شَرَفاً أنَّها تَمتَثِلُ أمرَ رَبِّها عزَّ وجلَّ القَائِلَ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَّحِيماً﴾.

ويَكفي المَرأَةَ المُسلِمَةَ شَرَفاً أنَّها تَتَأَسَّى بأطهَرِ نِساءِ الدُّنيا على الإطلاقِ، اللَّواتي قال تعالى في تَوجِيهِهِنَّ: ﴿يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ الله وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً﴾.

ويَكفي المَرأَةَ المُسلِمَةَ شَرَفاً أن تَأخُذَ نِعمَةَ الله تعالى التي مَنَّ بها على خَلقِهِ بِقَولِهِ: ﴿يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ الله لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾. فَتَجعَلَ من هذا اللِّباسِ على جَسَدِها الشَّريفِ الطَّاهِرِ ثِيابَ التَّقوى، ثِيابَ الطُّهرِ، ثِيابَ العَفافِ.

ويَكفي المَرأَةَ المُسلِمَةَ شَرَفاً أن تَكونَ على حَذَرٍ من فِتنَةِ شَياطِينِ الإنسِ والجِنِّ، لأنَّ اللهَ تعالى حَذَّرَها من ذلكَ بِقَولِهِ تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا واللهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى الله مَا لا تَعْلَمُونَ﴾. وبِقَولِهِ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾.

أيُّها الإخوة الكرام: المَرأَةُ المُسلِمَةُ المُلتَزِمَةُ المُتَّبِعَةُ لا المُبتَدِعَةُ تَتَقَيَّدُ بالحِجابِ الذي أمَرَها اللهُ عزَّ وجلَّ به، وتَمتَثِلُ أمرَ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي أمَرَها به، وذلكَ سَدَّاً لِذَريعَةِ الفَسادِ، وَوِقَايَةً لها من السُّقوطِ ي دَرَكِ المَهانَةِ، أو أن تَكونَ مَسرَحاً لأعيُنِ النَّاظِرينَ لها من شَياطِينِ الإنسِ.

الحِجابُ عِبَادَةٌ من أعظَمِ العِبادَاتِ:

أيُّها الإخوة الكرام: الحِجابُ عِبَادَةٌ من أعظَمِ العِبادَاتِ، وفَريضَةٌ من أهَمِّ وأعظَمِ فَرَائِضِ الدِّينِ، ولَيسَ عَادَةً من العَادَاتِ كما يَتَوَهَّمُ البَعضُ، كَيفَ يَكونُ الحِجابُ عَادَةً واللهُ تعالى أمَرَ بهِ بِقَولِهِ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَّحِيماً﴾؟

كَيفَ يَكونُ الحِجابُ عَادَةً واللهُ تعالى حَذَّرَ من ضِدِّهِ بِقَولِهِ تعالى: ﴿وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى﴾؟

والمَرأَةُ عِندَما تَبتَعِدُ عن كِتابِ رَبِّها عزَّ وجلَّ، وعن هَدْيِ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، تَقَعُ في شَرَكِ الذينَ قال تعالى فِيهِم: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾. تَقَعُ في شَرَكِ الذينَ قال تعالى فِيهِم: ﴿وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً﴾.

وإذا وَقَعَتِ المَرأَةُ في شَرَكِهِم انطَبَقَ عَلَيها قَولُ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ، شِبْراً بِشِبْرٍ، وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ».

قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟

قَالَ: «فَمَنْ؟!».

«مَثَلُ الرَّافِلَةِ فِي الزِّينَةِ»:

أيُّها الإخوة الكرام: الحِجابُ لَيسَ عَادَةً، بل هوَ عِبَادَةٌ تَتَقَرَّبُ المَرأَةُ به إلى رَبِّها عزَّ وجلَّ، وهيَ على حَذَرٍ من التَّبَرُّجِ، لأنَّ التَّبَرُّجَ وَصْفٌ لِنِساءِ أهلِ النَّارِ، اللَّواتي لا يَجِدْنَ رِيحَ الجَنَّةِ، وإنَّ رِيحَها لَيُوجَدُ من مَسيرَةِ خَمسمائةِ عامٍ، وهوَ وَصْفٌ لِنِساءٍ مَلعوناتٍ بِشَهادَةِ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ القائِلِ: «فَإِنَّهُنَّ مَلْعُونَاتٌ». بل وَصْفٌ لِنِساءٍ دُعِيَتِ الأُمَّةُ لِلَعنِهِنَّ بِقَولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الْعَنُوهُنَّ» رواه الإمام أحمد عن عَبْدِ الله بْنَ عَمْرو رَضِيَ اللهُ عنهُما.

وهوَ وَصْفٌ لِنِساءٍ يَأتينَ يَومَ القِيامَةِ في ظُلمَةٍ والعِياذُ بالله تعالى، كما جاءَ في الحَديثِ الشَّريفِ الذي رواه الترمذي عَنْ أَيُّوب بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، وَكَانَتْ خَادِماً لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الرَّافِلَةِ فِي الزِّينَةِ فِي غَيْرِ أَهْلِهَا، كَمَثَلِ ظُلْمَةِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لَا نُورَ لَهَا». يَعني: مَثَلُ المَرأَةِ التي تَرفُلُ وتَتَبَختَرُ في ثِيابِها أمامَ غَيرِ مَحارمِها كَمَثَلِ المَرأَةِ التي تَأتي يَومَ القِيامَةِ في ظُلمَةٍ لا نَورَ لها، على عَكسِ المُؤمِناتِ اللَّواتي مَعَ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فإنَّ النُّورَ يَسعى بَينَ أيدِيهِنَّ وبِأيمانِهِنَّ، قال تعالى: ﴿يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير﴾.

أيُّها الإخوة الكرام: بِئسَتْ لَذَّةُ مَعصِيَةٍ من وَرائِها عَذابٌ، وبِئسَت رَائِحَةٌ من وَرائِها تَعَبٌ، وبِئسَ طِيبٌ بَعدَهُ رَائِحَةٌ نَتِنَةٌ.

«خَرَقَ اللهُ عَنْهَا سِتْرَهَا»:

أيُّها الإخوة الكرام: المَرأَةُ المُتَبَرِّجَةُ التي خَلَعَت سِترَ الله عزَّ وجلَّ عنها، وخَالَفَت أمرَ رَبِّها عزَّ وجلَّ، ولم تَستُرْ عَورَتَها كما أمَرَها اللهُ تعالى، وكانَت كَاسِيَةً عَارِيَةً، أو خَلَعَتِ السِّترَ الذي أمَرَهَا اللهُ عزَّ وجلَّ بهِ، كانَ الجَزاءُ لها من جِنسِ عَمَلِها.

روى الإمام أحمد عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ وَضَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِهَا فَقَدْ هَتَكَتْ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الله عَزَّ وَجَلَّ، أَوْ سِتْرَ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الله عَزَّ وَجَلَّ».

وروى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبيرِ عَنِ السَّائِبِ رَضِيَ اللهُ عنهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالت، سَمِعَتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ نَزَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِهَا خَرَقَ اللهُ عَنْهَا سِتْرَهَا». وفي رِوايَةِ الإمام أحمد: «خَرَقَ اللهُ عَنْهَا سِتْراً».

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: اِحذَروا أعدَاءَكُم، فإنَّهُم والله لا يُريدونَ الخَيرَ لِنِسائِكُم، وقد أخبَرَكُم رَبُّكُم عزَّ وجلَّ بِدَوامِ عَدَاوَتِهِم لَكُم بِقَولِهِ تعالى: ﴿وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾. ومن جُملَةِ قِتالِهِم دَعوَتُهُم لِنِسائِكُم للتَّبَرُّجِ.

أعدَاؤُكُم نَطَقوا بالحِقدِ عَلَيكُم قَديماً وحَديثاً، قال تعالى: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾.

أيُّها الإخوة الكرام: قولوا لِنِسائِكُم وبَناتِكُم: لا تُضَيِّعوا أجرَ صَلاتِكُم وصِيامِكُم وزَكاتِكُم وحَجِّكُم وعُمرَتِكُم وطَاعاتِكُم بالسُّفورِ والتَّبَرُّجِ والثِّيابِ الكَاسِيَةِ العَارِيَةِ، وتَذَكَّروا قَولَ الله تعالى: ﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً﴾.

حَذِّروا نِساءَكُم من صُحبَةِ النِّساءِ الفَاجِراتِ، وحَذِّروهُنَّ من تَكثِيرِ سَوادِهِنَّ.

يَقولُ ابنُ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ: من كَثَّرَ سَوادَ قَومٍ فهوَ مِنهُم، ومن رَضِيَ عَمَلَ قَومٍ فهوَ شَريكُ من عَمِلَ به.

وحَذِّروهُنَّ من الرِّضا بالسُّفورِ والتَّبَرُّجِ، لِقَولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا عُمِلَتْ الْخَطِيئَةُ فِي الْأَرْضِ كَانَ مَنْ شَهِدَهَا فَكَرِهَهَا كَمَنْ غَابَ عَنْهَا، وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا» رواه أبو داود عَنْ الْعُرْسِ ابْنِ عَمِيرَةَ الْكِنْدِيِّ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

اللَّهُمَّ استُرْ أعراضَنا، وآمِنْ رَوعاتِنا، واحقِنْ دِماءَنا، واحفَظنا من جَميعِ الفِتَنِ ما ظَهَرَ منها وما بَطَنَ. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الاثنين: 7/جمادى الأولى/1435هـ، الموافق: 7/نيسان/ 2014م