159ـ مع الحبيب المصطفى: نماذج من التربية للأبناء

 

 مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

159ـ نماذج من التربية للأبناء

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: لمَّا انشَغَلَ الآبَاءُ والأُمَّهَاتُ عن تَربِيَةِ الأَبنَاءِ والبَنَاتِ التَّربِيَةَ الصَّالِحَةَ، وتَنشِئَتِهِمُ التَّنشِئَةَ المَرضِيَّةَ عِندَ اللهِ عزَّ وجلَّ، أَصبَحَت حَيَاةُ الأُسرَةِ جَحِيمَاً لا يُطَاقُ، وكَثُرَتِ المَشَاكِلُ والخُصُومَاتُ الأُسرَوِيَّةُ، وارتَفَعَت نِسبَةُ الطَّلاقِ في المُجتَمَعِ، وتَمَرَّدَ الأَبنَاءُ والبَنَاتُ، وفَسَدَتِ النَّاشِئَةُ، ودَبَّتِ البَغضَاءُ والخِلافَاتُ بَينَ أَفرَادِ الأُسرَةِ الوَاحِدَةِ، وكَثُرَتِ الفِتَنُ والمُشكِلاتُ، وفي نِهَايَةِ المَطَافِ انهَارَ المُجتَمَعُ، وتَكَالَبَ أَعدَاءُ الأُمَّةِ على الأُمَّةِ، بِسَبَبِ سُوءِ تَربِيَةِ الأَبنَاءِ والبَنَاتِ.

أيُّها الإخوة الكرام: لقد سِيقَ أَبنَاءُ المُسلِمِينَ وبَنَاتُهُم إلى مَهَاوِي الرَّذِيلَةِ والفَسَادِ والإفسَادِ وأَودِيَةِ الضَّيَاعِ والدَّمَارِ، بِسَبَبِ إِهمَالِ تَربِيَتِهِم، لقد انتَشَرَتِ الجَرَائِمُ بِكُلِّ صُوَرِهَا في المُجتَمَعِ، بِسَبَبِ سُوءِ تَربِيَةِ الأَبنَاءِ والبَنَاتِ، وانتَشَرَت جَمِيعُ أَنوَاعِ المُخَدِّرَاتِ والمُسكِرَاتِ في المُجتَمَعِ، بِسَبَبِ سُوءِ تَربِيَةِ الأَبنَاءِ والبَنَاتِ، وما انحَرَفَ الأَحدَاثُ إلا بِسَبَبِ إِهمَالِهِم من قِبَلِ الأَبَوَينِ، وتَرْكِ الحَبْلِ على غَارِبِهِ يَفعَلُونَ ما يَشَاؤُونَ دُونَ رَقِيبٍ ولا حَسِيبٍ.

الأَبنَاءُ أَمَانَةٌ في أَعنَاقِنَا:

أيُّها الإخوة الكرام: كُلُّنَا على يَقِينٍ بأَنَّ أَبنَاءَنَا أَمَانَةٌ في أَعنَاقِنَا، وكَم هوَ  الفَارِقُ كَبِيرٌ بَينَ أَبنَاءٍ يَعِيشُونَ في كَنَفِ أَبَوَينِ مُلتَزِمَينِ بِكِتَابِ اللهِ تعالى وسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وبَينَ أَبنَاءٍ يَعِيشُونَ بَينَ أَبَوَينِ لا صِلَةَ لَهُم مَعَ كِتَابِ اللهِ تعالى ولا مَعَ سُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟

كَم هوَ  الفَارِقُ كَبِيرٌ بَينَ أَبنَاءٍ عَاشُوا في أُسرَةٍ مُصَلِّيَةٍ صَائِمَةٍ تَقِيَّةٍ نَقِيَّةٍ ذَاكِرَةٍ للهِ عزَّ جلَّ، تَالِيَةٍ للقُرآنِ العَظِيمِ، وَقَّافَةٍ عِندَ حُدُودِ اللهِ تعالى، وبَينَ أَبنَاءٍ عَاشُوا في أُسرَةٍ تُعَاقِرُ الفَسَادَ، وتَفعَلُ المَعَاصِي والمُنكَرَاتِ، ولا يُذكَرُ فِيهَا اسمُ اللهِ تعالى، ولا يُقرَأُ فِيهَا القُرآنُ، ولا تَعرِفُ حَدَّاً من حُدُودِ اللهِ تعالى؟

ولَيسَ النَّبتُ يَنبُتُ في جِنَانٍ   ***   كَـمِـثْلِ الـنَّبـتِ يَـنبُتُ في فَلاةِ

فَـكَيفَ نَظُنُّ بالأبنَاءِ خَيرَاً   ***   إذا نُشُّوا بِحُضْنِ الجَاهِلاتِ؟!

وهـل يُرجَى لأطفَالٍ كَمَالٌ   ***   إذا ارتَضَعُوا بِثَدْيِ النَّاقِصَاتِ؟!

اِنشِغَالُ الآبَاءِ عن تَربِيَةِ الأَبنَاءِ:

أيُّها الإخوة الكرام: لقد انشَغَلنَا عن تَربِيَةِ الأَبنَاءِ بِدُنيَا فَانِيَةٍ، وبِدَرَاهِمَ مَعدُودَةٍ، لا تُسمِنُ ولا تُغنِي من جُوعٍ، لقد انشَغَلنَا عن أَبنَائِنَا وبَنَاتِنَا بالمَادَّةِ، فالكَثِيرُ من الآبَاءِ والأُمَّهَاتِ لا صِلَةَ لَهُم مَعَ أَبنَائِهِم وبَنَاتِهِم إلا عِندَ الطَّعَامِ والشَّرَابِ والنَّومِ.

قد تَرَكنَا فِلْذَاتِ أَكبَادِنَا، ومُهَجَ نُفُوسِنَا، وثَمَرَاتِ أَفئِدَتِنَا، لأجهِزَةِ الإعلامِ الفَاسِدَةِ، ولِتَربِيَةِ المَدَارِسِ والجَامِعَاتِ التي في كَثِيرٍ من أَحوَالِهَا لا عَلاقَةَ لَهَا بالقِيَمِ والأَخلاقِ، لذلكَ حَصَدْنَا الحَسْرَةَ والنَّدَامَةَ في الدُّنيَا قَبلَ الآخِرَةِ ـ إلا من رَحِمَهُ اللهُ تعالى ـ.

أيُّها الإخوة الكرام: مِمَّا يَجرَحُ الفُؤَادَ، ويُؤلِمُ القَلبَ، أن تَرَى الأُمَّ المَسؤُولَةَ عن تَربِيَةِ الأَبنَاءِ في بَيتِهَا قد انشَغَلَت بالأَسوَاقِ، أو بِعَمَلِهَا الوَظِيفِيِّ، مَعَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ مَنَّ عَلَيهَا بِزَوجٍ غَنِيٍّ كَرِيمٍ لا يَبخَلُ عَلَيهَا بِشَيءٍ، فهيَ لَيسَت بِحَاجَةٍ إلى العَمَلِ خَارِجَ البَيتِ، ولكِنَّ شَيَاطِينَ الإنسِ والجِنِّ قد نَفَخُوا في رَأسِهَا حَتَّى أَخرَجُوهَا من البَيتِ بِعِلَلٍ وَاهِيَةٍ، فَخَرَجَت من مَمْلَكَتِهَا إلى الذُّلِّ والهَوَانِ، وهَجَرَت أَشرَفَ وأَغلَى وأَعظَمَ وَظِيفَةٍ أَنَاطَهَا اللهُ تعالى في عُنُقِهَا، ألا هيَ وَظِيفَةُ تَربِيَةِ الأَبنَاءِ.

أمَّا الأَبُ فالأَمرُ طَبْعِيٌّ عِندَهُ أن يَخرُجَ من البَيتِ للعَمَلِ، وقد كَلَّفَهُ الشَّرعُ بذلكَ، ونَظَرَ الأَبنَاءُ والبَنَاتُ إلى مَصَادِرَ يَبحَثُونَ من خِلالِهَا عن حَاجَاتِهِم التَّربَوِيَّةِ فلم يَجِدُوا إلا المَصَادِرَ العَفِنَةَ من وَسَائِلِ الإعلامِ المُبَرمَجَةِ على إفسَادِ نَاشِئَةِ المُسلِمِينَ.

لَيسَ اليَتِيمُ من انتَهَى أَبَوَاهُ من   ***   هَـمِّ الحَيَاةِ وَخَلَّفَاهُ ذَلِيلاً

إنَّ الـيَتِيمَ هـوَ الـذي تَلقَى لَهُ   ***   أُمَّاً تَخَلَّت أو أَبَاً مَشغُولاً

نَمَاذِجُ تَربَوِيَّةٌ عِندَ سَلَفِنَا الصَّالِحِ:

أيُّها الإخوة الكرام: تَعَالَوا لِنَنظُرْ إلى سَلَفِ هذهِ الأُمَّةِ كَيفَ رَبَّوا أَبنَاءَهُم وبَنَاتِهِم، وكَيفَ وَجَّهُوهُم، وكَيفَ أَحسَنُوا تَربِيَتَهُم، وكَيفَ أَحسَنُوا القِيَامَ بالوَاجِبِ الذي عَلَيهِم، وكَيفَ صَانُوا هذهِ الأَمَانَةَ، وكَيفَ كَانَ أَبنَاؤُهُم قُرَّةَ عَينٍ لَهُم في الدُّنيَا والآخِرَةِ.

أولاً: وَصِيَّةُ جَعفَرِ الصَّادِقِ لِوَلَدِهِ:

أيُّها الإخوة الكرام: هذا سَيِّدُنَا جَعفَرُ الصَّادِقُ رَضِيَ اللهُ عنهُ وأَرضَاهُ، يُوصِي وَلَدَهُ بِقَولِهِ: يَا بُنَيَّ، لا تُصَاحِبْ فَاجِرَاً، ولا عَاقَّاً، ولا بَخِيلاً، ولا كَذَّابَاً، فإنَّ الفَاجِرَ قد استَحَقَّ لَعنَةَ اللهِ تعالى.

وإنَّ العَاقَّ قد أَدرَكَتْهُ ظَلامَةُ أَبِيهِ وأُمِّهِ.

وإنَّ البَخِيلَ يَبِيعُكَ أَحوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيهِ.

وإنَّ الكَذَّابَ يُقَرِّبُ إِلَيكَ البَعِيدَ، ويُبَعِّدُ إِلَيكَ القَرِيبَ.

فهَلَّا أَدَّبْنَا أَبنَاءَنَا بهذهِ الوَصِيَّةِ، بَعدَ أن نَلتَزِمَهَا نَحنُ قَبلَ أَبنَائِنَا وبَنَاتِنَا؟

ثايناً: وَصِيَّةُ لُقمَانَ لِوَلَدِهِ:

أيُّها الإخوة الكرام: هذا سَيِّدُنَا لُقمَانُ رَضِيَ اللهُ عنهُ وأَرضَاهُ، يُوصِي وَلَدَهُ بِقَولِهِ: يَا بُنَيَّ، إذا صُمْتَ فَاغسِلْ وَجْهَكَ، وادْهَنْ رَأسَكَ، وارفَعْ صَوتَكَ في المَلَإِ، كَي لا يَعلَمُوا أَنَّكَ صَائِمٌ، ولا تُرَائِي النَّاسَ بِصَوْمِكَ وصَلاتِكَ؛ فَتَهدِمَ بُنيَانَكَ، وتَغُرَّ غَيرَكَ ، فإنَّ الذي يَعمَلُ للهِ في السِّرِّ يَجزِيهِ في العَلَانِيَةِ، ويَرفَعُ دَرَجَاتِهِ في الآخِرَةِ، والخُلُودِ في دَارِهِ، والنَّظَرِ في وَجْهِهِ، ومُرَافَقَةِ أَنبِيَائِهِ.

ثالثاً: وَصِيَّةُ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ لِوَلَدِهِ:

أيُّها الإخوة الكرام: هذا جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ يُوصِي وَلَدَهُ مُوسَى، فَيَقُولُ لَهُ: يَا بُنَيَّ، من قَنِعَ بِمَا قُسِمَ لَهُ استَغنَى، ومن مَدَّ عَينَيهِ إلى مَا في يَدِ غَيرِهِ مَاتَ فَقِيرَاً، ومن لم يَرضَ بِمَا قُسِمَ لَهُ اتَّهَمَ اللَه في قَضَائِهِ، ومن استَصغَرَ زَلَّةَ غَيرِهِ استَعظَمَ زَلَّةَ نَفسِهِ، ومن كَشَفَ حِجَابَ غَيرِهِ انكَشَفَت عَورَتُهُ، ومن سَلَّ سَيفَ البَغيِ قُتِلَ بِهِ، ومن احتَفَرَ بِئرَاً لأخِيهِ أَوقَعَهُ اللُه فِيهَا، ومن دَاخَلَ السُّفَهَاءَ حُقِّرَ، ومن خَالَطَ العُلَمَاءَ وُقِّرَ، ومن دَخَلَ مَدَاخِلَ السُّوءِ اتُّهِمَ.

يَا بُنَيَّ، إِيَّاكَ أن تَزرِي بالرِّجَالِ، فَيُزرَى بِكَ، وإِيَّاكَ والدُّخُولَ فِيمَا لا يَعنِيكَ فَتُذَلُّ لذلكَ.

يَا بُنَيَّ: قُلِ الحَقَّ لَكَ وعَلَيكَ تُستَشَارُ من بَينِ أَقرِبَائِكَ، كُنْ للقُرآنِ تَالِيَاً، وللإسلامِ فَاشِيَاً، وللمَعرُوفِ آمِرَاً، وعن المُنكَرِ نَاهِيَاً، ولمن قَطَعَكَ وَاصِلَاً، ولمن سَكَتَ عَنكَ مُبتَدِئَاً، ولمن سَأَلَكَ مُعطِيَاً، وإِيَّاكَ والنَّمِيمَةَ، فَإِنَّهَا تَزرَعُ الشَّحنَاءَ في القُلُوبِ، وإِيَّاكَ والتَّعَرُّضَ لِعُيُوبِ النَّاسِ، فَمَنزِلَةُ المُتَعَرِّضِ لِعُيُوبِ النَّاسِ كَمَنزِلَةِ الهَدَفِ، إذا طَلَبتَ الجُودَ، فَعَلَيكَ بِمَعادِنِهِ، فَإِنَّ لِلجُودِ مَعَادِنَاً، وللمَعَادِنِ أُصُولَاً، وللأُصُولِ فُرُوعَاً، وللفُرُوعِ ثَمَرَاً، ولا يَطِيبُ ثَمَرٌ إلا بِفِرعٍ، ولا فِرعٌ إلا بِأَصْلٍ، ولا أَصْلٌ إلا بِمَعدِنٍ طَيِّبٍ، زُرِ الأَخيَارَ، ولا تَزُرِ الفُجَّارَ، فَإِنَّهُم صَخرَةٌ لا يَتَفَجَّرُ مَاؤُهَا، وشَجَرَةٌ لا يَخَضَرُّ وَرَقُهَا، وأَرضٌ لا يَظهَرُ عُشبُهَا.

رابعاً: وَصِيَّةُ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ لِوَلَدِهِ:

أيُّها الإخوة الكرام: هذا مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ يُوصِي وَلَدَهُ بِقَولِهِ: يَا بُنَيَّ، إذا صَلَّيتَ صَلاةً فَصَلِّ صَلاةَ مُوَدِّعٍ؛ لا تَظُنُّ أَنَّكَ تَعُودُ إِلَيهَا أَبَدَاً، واعلَمْ يَا بُنَيَّ أنَّ المُؤمِنَ يَمُوتُ بَينَ حَسَنَتَينِ: حَسَنَةٍ قَدَّمَهَا، وحَسَنَةٍ أَخَّرَهَا.

خامساً: وَصِيَّةُ أَحمَدَ بنِ حَنبَلَ لِوَلَدِهِ:

أيُّها الإخوة الكرام: يَقُولُ صَالِحُ بنُ أَحمَدَ بنِ حَنبَلَ رَضِيَ اللهُ عنهُ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي يَوْماً فَقُلْتُ: بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إلَى فَضْلٍ الْأَنْمَاطِيِّ.

فَقَالَ لَهُ: اِجْعَلْنِي فِي حِلٍّ إذَا لَمْ أَقُمْ بِنُصْرَتِكَ.

فَقَالَ فَضْلٌ: لَا جَعَلْتُ أَحَداً فِي حِلٍّ.

فَتَبَسَّمَ أَبِي وَسَكَتَ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ قَالَ لِي مَرَرْتُ بِهَذِهِ الْآيَةِ: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ﴾. فَنَظَرْتُ فِي تَفْسِيرِهَا، فَإِذَا هُوَ: إذَا جَثَتِ الْأُمَمُ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعَالَمِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَنُودُوا: لِيَقُمْ مَنْ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَلَا يَقُومُ إلَّا مَنْ عَفَا فِي الدُّنْيَا.

قَالَ أَبِي: فَجَعَلْتُ الْمَيِّتَ فِي حِلٍّ مِنْ ضَرْبِهِ إيَّايَ، ثُمَّ جَعَلَ يَقُولُ: وَمَا عَلَى رَجُلٍ أَنْ لَا يُعَذِّبَ اللهُ تَعَالَى بِسَبَبِهِ أَحَداً.

خاتِمَةٌ ـ نَسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: إذا كُنَّا حَرِيصِينَ على أَبنَائِنَا حَتَّى يَكُونُوا قُرَّةَ عَينٍ لَنَا، فَلنَرجِعْ إلى بُيُوتِنَا ونَنظُرْ في أَحوَالِ أَبنَائِنَا، ولنُعطِهِمْ جُزءَاً من أَوقَاتِنَا لِتَربِيَتِهِمُ التَّربِيَةَ الصَّالِحَةَ، كَمَا كَانَ سَلَفُنَا الصَّالِحُ.

اللَّهُمَّ أَعِنَّا على ذلكَ. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الاثنين: 27/ذو القعدة/1435هـ، الموافق: 22/أيلول/ 2014م