41ـ أشراط الساعة: ظهور المهدي

 

 أشراط الساعة

41ـ ظهور المهدي

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: من عَلامَاتِ قِيَامِ السَّاعَةِ التي أَخْبَرَ عَنْهَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، والتي لَمْ تَظْهَرْ بَعْدُ، ظُهُورُ سَيِّدِنَا المَهْدِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، وَهُوَ رَجُلٌ من آلِ بَيْتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، اِسْمُهُ يُطَابِقُ اسْمَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، وَاسْمُ أَبِيهِ يُطَابِقُ اسْمَ أَبِي النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ.

وَقَد تَوَاتَرَتِ الأَحَادِيثُ الكَثِيرَةُ في ذلكَ، وَهُوَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ إِمَامُ الطَّائِفَةِ المَنْصُورَةِ التي تَكُونُ في بِلادِ الشَّامِ، وَهُوَ الذي سَيُصَلِّي إِمَامَاً بِسَيِّدِنَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ بَعْدَ نُزُولِهِ من السَّمَاءِ على المَنَارَةِ البَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، في وَقْتِ صَلاةِ الفَجْرِ.

روى الإمام أحمد وابْنُ حِبَّانَ ـ واللَّفْظُ لَهُ ـ عَن عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمْلِكَ النَّاسَ رَجُلٌ من أَهْلِ بَيْتِي، يُوَاطِئُ ـ يُطَابِقُ ـ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي، فَيَمْلَأَهَا قِسْطَاً وَعَدْلَاً».

وروى أَبو داود عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ لَمْ يَبْقَ مِن الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ ـ قَالَ زَائِدَةُ فِي حَدِيثِهِ: ـ لَطَوَّلَ اللهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ، ثُمَّ اتَّفَقُوا حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلَاً مِنِّي، أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي ـ زَادَ فِي حَدِيثِ فِطْرٍ: ـ يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطَاً وَعَدْلَاً، كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمَاً وَجَوْرَاً ـ وَقَالَ فِي حَدِيثِ سُفْيَانَ: ـ لَا تَذْهَبُ أَوْ لَا تَنْقَضِي الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ الْعَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي».

وروى الإمام أحمد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَمْتَلِئَ الْأَرْضُ ظُلْمَاً وَعُدْوَانَاً، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي، أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يَمْلَؤُهَا قِسْطَاً وَعَدْلَاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمَاً وَعُدْوَانَاً».

وفي رِوَايَةٍ ثَانِيَةٍ لَهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا ـ أَوْ قَالَ: ـ لَا تَنْقَضِي الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ الْعَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي وَيُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي».

وروى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بن قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «لَتُمْلأَنَّ الأَرْضُ ظُلْمَاً وَجَوْرَاً كَمَا مُلِئَتْ قِسْطَاً وَعَدْلَاً، حَتَّى يَبْعَثَ اللهُ رَجُلَاً مِنِّي، اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي، فَيَمْلأَهَا قِسْطَاً وَعَدْلَاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمَاً وَجَوْرَاً، يَلْبَثُ فِيكُمْ سَبْعَاً، أَوْ ثَمَانِيَاً، فَإِنْ كَثُرَ فَتِسْعَاً، لا تَمْنَعُ السَّمَاءُ شَيْئَاً مِنْ قَطْرِهَا، وَلا الأَرْضُ شَيْئَاً مِنْ نَبَاتِهَا».

وروى أَبو داود  عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «الْمَهْدِيُّ مِنِّي، أَجْلَى الْجَبْهَةِ ـ مُنْحَسِرُ الشَّعْرِ مِنْ مُقَدَّمِ رَأْسِهِ، أَوْ وَاسِعُ الْجَبْهَة ـ أَقْنَى الْأَنْفِ ـ الْقَنَا فِي الْأَنْفِ طُولُهُ وَدِقَّةُ أَرْنَبَتِهِ مَعَ حَدَبٍ فِي وَسَطِهِ ـ يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطَاً وَعَدْلَاً، كَمَا مُلِئَتْ جَوْرَاً وَظُلْمَاً، يَمْلِكُ سَبْعَ سِنِينَ».

وروى الشيخان عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ».

وروى الإمام مسلم عَن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُما قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ، ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ: تَعَالَ صَلِّ لَنَا.

فَيَقُولُ لَا، إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ؛ تَكْرِمَةَ اللهِ هَذِهِ الْأُمَّةَ».

أَمْرٌ قَدَّرَهُ اللهُ تعالى وَقَضَاهُ:

أيُّها الإخوة الكرام: سَوْفَ يَحْدُثُ في الكَوْنِ أَمْرٌ قَدَرِيٌّ كَوْنِيٌّ لا دَخْلَ للبَشَرِ فِيهِ على وَجْهِ الأَرْضِ، أَمْرٌ قَدَّرَهُ اللهُ تعالى وَقَضَاهُ في أُمِّ الكِتَابِ، قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ والأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفِ سَنَةٍ، أَمْرٌ لَيْسَ بِكَسْبٍ مَادِّيٍّ، ولا بِطَلَبٍ بَشَرِيٍّ، إِنَّمَا هُوَ أَمْرٌ قَدَّرَهُ رَبُّنَا عزَّ وجلَّ العَلِيُّ القَدِيرُ، هذا الأَمْرُ هُوَ ظُهُورُ سَيِّدِنَا المَهْدِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ؛ اللَّهُمَّ عَجِّلْ بِهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

سَيِّدُنَا المَهْدِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ هُوَ من نَسْلِ سَيِّدِنَا المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، من أَوْلادِ السَّيِّدَةِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها، وَهُوَ يَخْرُجُ بِدُونَ كَسْبٍ مِنْهُ ولا طَلَبٍ، وَبِدُونِ رَغْبَةٍ أَو طَلَبٍ من المُسْلِمِينَ، قَالَ فِيهِ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، يُصْلِحُهُ اللهُ فِي لَيْلَةٍ» رواه الإمام أحمد عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. يَعْنِي: يُهَيِّئُهُ اللهُ تعالى للخِلافَةِ لَيْلَةً تَسْمَعُ بِهِ الدُّنْيَا.

روى الإمام أحمد عَنِ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكَاً عَاضَّاً، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكَاً جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ». ثُمَّ سَكَتَ.

وَهِيَ المُشَارَةُ إِلَيْهَا بِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، يُصْلِحُهُ اللهُ فِي لَيْلَةٍ».

كَيْفَ يُعْرَفُ المَهْدِيُّ الحَقِيقِيُّ؟

أيُّها الإخوة الكرام: كَيْفَ تَعْرِفُ الأَمَّةُ المَهْدِيَّ الحَقِيقِيَّ؟ لأَنَّهُ خَرَجَ كَثِيرٌ من الكَذَّابِينَ والدَّجَاجِلَةِ وَادَّعَى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم أَنَّهُ المَهْدِيُّ، فكَيْفَ تَعْرِفُ الأَمَّةُ المَهْدِيَّ الحَقِيقِيَّ؟

لَقَد أَخْبَرَنَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ بِعَلامَةٍ نَبَوِيَّةٍ صَادِقَةٍ، إِنْ وَقَعَتْ تِلْكَ العَلامَةُ، فَلْتَعْلَمِ الأُمَّةُ كُلُّهَا أنَّ المَهْدِيَّ سَيَظْهَرُ في بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الَمَهْدِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ وَأَرْضَاهُ.

روى الإمام مسلم عَن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها قَالَتْ: عَبَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ فِي مَنَامِهِ ـ اِضْطَرَبَ بِجِسْمِهِ ـ.

فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، صَنَعْتَ شَيْئَاً فِي مَنَامِكَ لَمْ تَكُنْ تَفْعَلُهُ.

فَقَالَ: «الْعَجَبُ! إِنَّ نَاسَاً مِنْ أُمَّتِي يَؤُمُّونَ بِالْبَيْتِ بِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ لَجَأَ بِالْبَيْتِ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ خُسِفَ بِهِمْ».

فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الطَّرِيقَ قَدْ يَجْمَعُ النَّاسَ.

قَالَ: «نَعَمْ، فِيهِمُ الْمُسْتَبْصِرُ ـ المُتَعَمِّدُ ـ وَالْمَجْبُورُ ـ المُكْرَهُ ـ وَابْنُ السَّبِيلِ ـ سَالِكُ الطَّرِيقِ مَعَهُمْ، وَلَيْسَ مِنْهُم  ـ يَهْلِكُونَ مَهْلَكَاً وَاحِدَاً ـ أَيْ: يَقَعُ الْهَلَاكُ فِي الدُّنْيَا عَلَى جَمِيعِهِمْ ـ وَيَصْدُرُونَ مَصَادِرَ شَتَّى، يَبْعَثُهُمُ اللهُ عَلَى نِيَّاتِهِمْ ـ أَيْ: يُبْعَثُونَ مُخْتَلِفِينَ عَلَى قَدْرِ نِيَّاتِهِمْ، فَيُجَازَوْنَ بِحَسَبِهَا ـ».

أيُّها الإخوة الكرام: عَلامَةُ ظُهُورِهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ هُوَ خَسْفُ اللهِ تعالى بهذا الجَيْشِ، حَيْثُ يَعْلَمُ بِهِ النَّاسُ جَمِيعَاً.

خاتِمَةٌ ـ نَسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: المَهْدِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ سَيَظْهَرُ بَعْدَ وُقُوعِ خَسْفٍ بِجَيْشٍ في بَيْدَاءِ المَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ، قَبْلَ نُزُولِ سَيِّدِنَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ، وَسَيَكُونُ أَمِيرَ الطَّائِفَةِ المَنْصُورَةِ التي تَكُونُ في بِلادِ الشَّامِ.

أَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يُعَجِّلَ بِخُرُوجِهِ. آمين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الأربعاء: 23/ذو الحجة /1436هـ، الموافق: 7/تشرين الأول / 2015م