241-مع الحبيب المصطفى : «وأنا سليم الصدر»

.

مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

241ـ «وأنا سليم الصدر»

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: مَن أَرَادَ رَاحَةَ القَلْبِ، وَقُرَّةَ العَيْنِ، وَطَرْدَ الهُمُومِ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَعِيشَ سَلِيمَ القَلْبِ، مُبَرَّأً من وَسَاوِسِ الضَّغِينَةِ، وَثَوَرَانِ الأَحْقَادِ، إِذَا رَأَى نِعْمَةً سَاقهَا اللهُ تعالى لِأَحَدٍ من خَلْقِ اللهِ تعالى، سَأَلَ اللهَ تعالى لَهُ أَنْ يُوَفِّقَهُ للشُّكْرِ، وَإِذَا رَأَى أَذَىً يَلْحَقُ أَحَدَاً رَثَى لِحَالِهِ، وَسَأَلَ اللهَ تعالى أَنْ يُفَرِّجَ كَرْبَهُ، وَيَغْفِرَ ذَنْبَهُ.

بِهَذَا الخُلُقِ العَظِيمِ يَحْيَا المُسْلِمُ مُسْتَرِيحَ القَلْبِ والنَّفْسِ من نَزَغَاتِ الحِقْدِ الأَعْمَى، وَيَسْلَمُ على قَلْبِهِ بِمَا فِيهِ من الإِيمَانِ، لِأَنَّ فَسَادَ القَلْبِ بالضَّغَائِنِ، وَمَا أَسْرَعَ أَنْ يَتَسَرَّبَ الإِيمَانُ من القَلْبِ المَغْشُوشِ، كَمَا يَتَسَرَّبُ المَاءُ من الإِنَاءِ المَثْقُوبِ.

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: القَلْبُ الحَقُودُ الحَسُودُ يُفْسِدُ الأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ، وَيَطْمِسُ بَهْجَتَهَا، وَيُعَكِّرُ صَفْوَهَا، على عَكْسِ القَلْبِ السَّلِيمِ، الذي لا إِثْمَ فِيهِ، ولا بَغْيَ، ولا غِلَّ، ولا حَسَدَ.

روى ابن ماجه عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرو رَضِيَ اللهُ عَنهُما قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟

قَالَ: «كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ، صَدُوقِ اللِّسَانِ».

قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ، فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ؟

قَالَ: «هُوَ التَّقِيُّ، النَّقِيُّ، لَا إِثْمَ فِيهِ، وَلَا بَغْيَ، وَلَا غِلَّ، وَلَا حَسَدَ».

قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ»:

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: لَقَد كَانَ قَلْبُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ من أَتْقَى القُلُوبِ وَأَنْقاهَا وَأصْفَاهَا، فَلا إِثْمَ فِيهِ، وَلا بَغْيَ فِيهِ، وَلا غِلَّ فِيهِ، وَلا حَسَدَ فِيهِ، وَمَعَ كُلِّ هَذَا كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُحَرِّضُ الأُمَّةَ على عَدَمِ نَقْلِ الأَخْبَارِ التي تُعَكِّرُ صَفْوَ القُلُوبِ.

وروى الإمام أحمدعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ: «لَا يُبَلِّغْنِي أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي شَيْئَاً، فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ».

قَالَ: وَأَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَالٌ، فَقَسَمَهُ.

قَالَ: فَمَرَرْتُ بِرَجُلَيْنِ، وَأَحَدُهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: واللهِ مَا أَرَادَ مُحَمَّدٌ بِقِسْمَتِهِ وَجْهَ اللهِ وَلَا الدَّارَ الْآخِرَةَ؛ فَتَثَبَّتُّ حَتَّى سَمِعْتُ مَا قَالَا.

ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ قُلْتَ لَنَا لَا يُبَلِّغْنِي أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي شَيْئَاً، وَإِنِّي مَرَرْتُ بِفُلَانٍ وَفُلَانٍ، وَهُمَا يَقُولَانِ كَذَا وَكَذَا.

قَالَ: فَاحْمَرَّ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَشَقَّ عَلَيْهِ؛ ثُمَّ قَالَ: «دَعْنَا مِنْكَ، فَقَدْ أُوذِيَ مُوسَى أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، ثُمَّ صَبَرَ».

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: لا تَحْلُمُوا أَنْ تَعِيشُوا في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَأَنْتُم من أَهْلِ الصَّلاحِ والإِصْلاحِ، ومن أَهْلِ الاسْتِقَامَةِ، وَأَنْتُم مِمَّنْ قَالُوا: رَبُّنَا اللهُ، ثُمَّ اسْتَقَامُوا؛ لا تَحْلُمُوا أَنْ تَعِيشُوا بِدُونِ إِيذَاءٍ من أَحَدٍ، فَهَذَا أَمْرٌ مُسْتَحِيلٌ.

تَذَكَّرُوا قَوْلَ اللهِ تعالى حِكَايَةً عَن سَيِّدِنَا لُقْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ: ﴿يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْـمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْـمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾.

وَتَذَكَّرُوا حَدِيثَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي رواه الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ، يَسُبُّ الدَّهْرَ، وَأَنَا الدَّهْرُ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ».

وَجَاءَ في الدُّرِ المَنْثُورِ، أَخْرَجَ أَبُو نُعَيْمٍ عَن وَهْبٍ قَالَ: قَالَ مُوسَى: يَا رَبِّ، أَسْأَلُكَ أَنْ لا يَذْكُرَنِي أَحَدٌ إلا بِخَيْرٍ.

فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَا فَعَلْتُ ذَلِكَ لِنَفْسِي.

وَأَخْرَجَ أَيْضَاً قَالَ: قَالَ مُوسَى: يَا رَبِّ، احْبِسْ عَنِّي كَلَامَ النَّاسِ.

فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: لَو فَعَلْتُ هَذَا بِأَحَدٍ لَفَعَلْتُهُ بِي.

سَعَادَةُ ابْنِ آدَمَ بِسَلامَةِ صَدْرِهِ:

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: إِنَّ سَعَادَةَ ابْنِ آدَمَ، وَسُرُورَ نَفْسِهِ، وَطِيبَ عَيْشِهِ، وَصَفَاءَ حَيَاتِهِ، بِسَلامَةِ صَدْرِهِ، لِذَا فَإِنَّ جَمِيعَ العُقَلاءِ من بَني البَشَرِ يَسْعَوْنَ إلى كُلِّ وَسِيلَةٍ، وَيَتَّخِذُونَ كُلَّ سَبَبٍ، وَيَرْكَبُونَ كُلَّ مَرْكَبٍ، ليَصِلُوا إلى هَذَا؛ والسَّعِيدُ المُوَفَّقُ هُوَ الذي أَنَارَ اللهُ بَصِيرَتَهُ، وَأَلْهَمَهُ رُشْدَهُ، فَعَلِمَ أَنَّ سَلامَةَ الصَّدْرِ من الأَحْقَادِ، وَبَرَاءَتَهُ من الضَّغَائِنِ، من أَعْظَمِ الوَسَائِلِ التي تُوصِلُهُ إلى السَّعَادَةِ الدُّنْيَوِيَّةِ والأُخْرَوِيَّةِ.

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: من هَذَا المُنْطَلَقِ حَذَّرَ سَيِّدُنا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الأُمَّةَ من اقْتِرَافِ أَيِّ شَيْءٍ يُكَدِّرُ صَفْوَ النُّفُوسِ، وَيُغَيِّرُ القُلُوبَ؛ من جُمْلَةِ ذَلِكَ قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ» رواه الإمام مسلم عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ. فَالنَّمِيمَةُ سَبَبٌ للأَحْقَادِ، والتَّبَاغُضِ، والتَّحَاسُدِ، وتَنَافُرِ القُلُوبِ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْألُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: لَقَد كَانَ سَيِّدُنا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَحْرَصَ النَّاسِ على سَلامَةِ قَلْبِهِ الشَّرِيفِ، فَقَد كَانَ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ حُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبَاً سَلِيمَاً، وَأَسْأَلُكَ لِسَانَاً صَادِقَاً، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ» رواه الإمام أحمد عَن شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: إِنَّ سَلامَةَ الصَّدْرِ وَنَقَاءَهُ مِفْتَاحُ المُجْتَمَعِ المُتَمَاسِكِ الذي لا تَهُزُّهُ العَوَاصِفُ، ولا تُؤَثِّرُ فِيهِ الفِتَنُ؛ أَمَّا المُجْتَمَعُ الذي تَسودُهُ الدَّسَائِسُ والفِتَنُ، وَتَمْتَلِئُ قُلُوبُ أَفْرَادِهِ غِشَّاً وَحَسَدَاً وَتَبَاغُضَاً، فلا خَيْرَ فِيهِ.

صَاحِبُ الصَّدْرِ السَّلِيمِ هُوَ الذي يَسْعَى في الإِصْلاحِ لا في الإِفْسَادِ، جَاءَ في الرَّوْضِ الأُنْفِ وَسِيرَةِ ابْنِ هِشَامٍ: وَكَانَ يَوْمُ بُعَاثَ يَوْمَاً اقْتَتَلَتْ فِيهِ الْأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ، وَكَانَ الظَّفْرُ فِيهِ يَوْمئِذٍ عَن الْخَزْرَجِ؛ فَتَكَلَّمَ الْقَوْمُ عِنْدَ ذَلِكَ وَتَنَازَعُوا وَتَفَاخَرُوا، حَتَّى تَوَاثَبَ رَجُلَانِ مِن الْحَيَّيْنِ عَلَى الرَّكْبِ، أَوْسُ بْنُ قَيْظِيٍّ أَحَدُ بَنِي حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ مِن الْأَوْسِ، وَجَبَّارُ بْنُ صَخْرٍ أَحَدُ بَنِي سَلَمَةَ مِن الْخَزْرَجِ، فَتَقَاوَلَا ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: إنْ شِئْتُمْ رَدَدْنَاهَا الْآنَ جَذَعَةً ـ جَديْدَةً كَمَا بَدَأَتْ ـ ، فَغَضِبَ الْفَرِيقَانِ جَمِيعَاً، وَقَالُوا: قَدْ فَعَلْنَا، مَوْعِدُكُمُ الظَّاهِرَةَ ـ وَالظَّاهِرَةُ الْحرَّةُ ـ السِّلَاحَ السِّلَاحَ؛ فَخَرَجُوا إلَيْهَا.

فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجَ إلَيْهِمْ فِيمَنْ مَعَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ الْـمُهَاجِرِينَ، حَتَّى جَاءَهُمْ فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْـمُسْلِمِينَ، اللهَ اللهَ! أَبِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، بَعْدَ أَنْ هَدَاكُمُ اللهُ لِلْإِسْلَامِ، وَأَكْرَمَكُمْ بِهِ، وَقَطَعَ بِهِ عَنْكُمْ أَمْرَ الْجَاهِلِيَّةِ، وَاسْتَنْقَذَكُمْ بِهِ مِن الْكُفْرِ، وَأَلَّفَ بِهِ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ».

فَعَرَفَ الْقَوْمُ أَنَّهَا نَزْغَةٌ مِن الشَّيْطَانِ، وَكَيْدٌ مِنْ عَدُوِّهِمْ؛ فَبَكَوْا وَعَانَقَ الرّجَالُ مِن الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ بَعْضُهُمْ بَعْضَاً، ثُمَّ انْصَرَفُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ سَامِعِينَ مُطِيعِينَ، قَدْ أَطْفَأَ اللهُ عَنْهُمْ كَيْدَ عَدُوِّ اللهِ.

نَسْأَلُكَ يَا رَبَّنَا سَلامَةَ القَلْبِ، وَصَفَاءَ السَّرِيرَةِ، وَأَنْ تَجْعَلَنَا من عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ المُصْلِحِينَ. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الـْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الاثنين: 28/ جمادى الأولى /1437هـ، الموافق: 7/ آذار / 2016م