65ـ مع الصحابة وآل البيت: شغلتهم الآخرة عن الدنيا

.

مع الصحابة وآل البيت رَضِيَ اللهُ عَنهُم

65ـ شغلتهم الآخرة عن الدنيا

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: السَّعِيدُ المُوَفَّقُ مَنْ كَانَ سَبَبَاً في تَفْرِيجِ هَمٍّ عَنْ مَهْمُومٍ، وَكَشْفِ كُرْبَةٍ عَنْ مَكْرُوبٍ، وَقَضَاءِ دَيْنٍ عَنْ مَدِينٍ.

وَحِينَ أَمَرَنَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِالمُسَارَعَةِ إلى الجَنَّةِ، بَيَّنَ لَنَا الطَّرِيقَ المُوصِلَ إِلَيْهَا، قَالَ تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾. وَأَوَّلُ صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِ المُتَّقِينَ: ﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ﴾. يُنْفِقُونَ في حَالَةِ الرَّخَاءِ وفي حَالَةِ الشِّدَّةِ، في حَالَةِ الـيُسْرِ وفي حَالَةِ العُسْرِ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِذَا كَانَ العَطَاءُ مِنَ الغَنِيِّ حَسَنَاً، فَهُوَ مِنَ الفَقِيرِ أَحْسَنُ، وَقَد بَيَّنَ اللهُ تعالى عِظَمَ أَجْرِ الذينَ يَسْعَوْنَ في فِعْلِ الخَيْرَاتِ، فَقَالَ تعالى: ﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرَاً عَظِيمَاً﴾.

تَدَبَّرُوا هَذِهِ الآيَةَ جَيِّدَاً، هَذِهِ الأَعْمَالُ كُلُّهَا يَعُودُ نَفْعُهَا على الآخَرِينَ؛ قَوْلُهُ تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ﴾. أَعْطَاهَا لِصَاحِبِ الحَاجَةِ؛ وَقَوْلُهُ تعالى: ﴿أَوْ مَعْرُوفٍ﴾. صَنَعَ مَعْرُوفَاً مَعَ الآخَرِينَ؛ وَقَوْلُهُ تعالى: ﴿أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ﴾. يَعْنِي: أَصْلَحَ ذَاتَ بَيْنِهِم.

ثمَّ قَالَ تعالى: ﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرَاً عَظِيمَاً﴾. فَمَنْ تَصَدَّقَ وَبَذَلَ المَعْرُوفَ وَالإِحْسَانَ، وَأَصْلَحَ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ على اللهِ تعالى.

السَّلَفُ الصَّالِحُ شَغَلَتْهُمُ الآخِرَةُ عَنْ دُنْيَاهُمْ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: سَلَفُ هَذِهِ الأُمَّةِ شَغَلَتْهُمُ الآخِرَةُ عَنْ دُنْيَاهُمْ، لِذَا رَأَيْنَاهُمْ تَعَوَّدُوا على كَثْرَةِ الصَّدَقَةِ، وَتِلَاوَةِ القُرْآنِ، وَمُجَالَسَةِ أَهْلِ الزُّهْدِ في الدُّنْيَا، وَقِلَّةِ مُخَالَطَةِ الأَغْنِيَاءِ الذينَ انْشَغَلُوا بِالدُّنْيَا عَنِ الآخِرَةِ.

كُلُّنَا يَذْكُرُ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، هَذَا الصَّحَابِيَّ الجَلِيلَ الذي كَانَ هَمُّهُ الآخِرَةَ، روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمَاً؟».

قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَا.

قَالَ: «فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جِنَازَةً؟».

قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَا.

قَالَ: «فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مِسْكِينَاً؟».

قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَا.

قَالَ: «فَمَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضَاً؟».

قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَا.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ، إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ».

إِنَّهَا أَعمَالٌ سَهْلَةٌ وَيَسِيرَةٌ لِمَنْ وَفَّقَهُ اللهُ تعالى لِفِعْلِ الطَّاعَاتِ، فَفَكَّرْ في مَصِيرِهِ في الآخِرَةِ.

يُذْكَرُ بِأَنَّ رَجُلَاً جَاءَ إلى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، فَقَالَ: يَا إِبْرَاهِيمُ، مَسْأَلَةٌ شَغَلَتْنِي بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.

قَالَ إِبْرَاهِيمُ: اتْرُكْنِي لَا تَشْغَلْنِي، فَإِنَّ عِنْدِي مِنَ المَسَائِلِ مَا اللهُ بِهِ عَلِيمٌ.

قَالَ: يَا إِبْرَاهِيمُ، مَا الذي شَغَلَكَ؟

قَالَ إِبْرَاهِيمُ: ثَلَاثُ مَسَائِلَ شَغَلَتْنِي؛ الأُولَى: اللهُ يَقُولُ: ﴿يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ﴾. فَأَنَا لَا أَدْرِي إلى أَيِّ الفَرِيقَيْنِ أَكُونُ، مِمَّنْ تَبْيَضُّ وُجُوهُهُمْ أَو مِمَّنْ تَسْوَدُّ وُجُوهُهُمْ.

الثَّانِيَةُ: قَوْلُهُ تعالى: ﴿فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ﴾. وَأَنَا لَا أَدْرِي مِنَ الأَشْقِيَاءِ أَكُونُ أَمْ مِنَ السُّعَدَاءِ.

الثَّالِثَةُ: اللهُ يَقُولُ: ﴿فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ﴾. فَهَلْ فَكَّرْنَا نَحْنُ في العَاقِبَةِ وَالمَآلِ وَالمَصِيرِ؟

هَذَا خَيْرٌ مِنْ قُرْصِكِ:

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: كُلُّ مَا في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ أَعْرَاضٍ إلى زَوَالٍ، وَبَقَاءُ الحَالِ مِنَ المُحَالِ، وَهَذِهِ الدُّنْيَا لَا تُسَاوِي عِنْدَ اللهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، وَلَو كَانَتْ تُسَاوِي عِنْدَ اللهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرَاً شَرْبَةَ مَاءٍ، فَالمُوَفَّقُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا هُوَ مَنْ أَخَذَ مِنَ الدُّنْيَا مِنْ حِلِّهَا، ثمَّ وَضَعَهَا في مَحَلِّهَا.

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: لَقَد كَانَ الإنْفَاقُ مِنْ هَدْيِ آلِ البَيْتِ وَالصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنهُم، فَهَذِهِ السَّيِّدَةُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنهَا، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام مالك في المُوَطَّأ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ مِسْكِينَاً سَأَلَهَا، وَهِيَ صَائِمَةٌ، وَلَيْسَ فِي بَيْتِهَا إِلَّا رَغِيفٌ، فَقَالَتْ لِمَوْلَاةٍ لَهَا: أَعْطِيهِ إِيَّاهُ.

فَقَالَتْ: لَيْسَ لَكِ مَا تُفْطِرِينَ عَلَيْهِ.

فَقَالَتْ: أَعْطِيهِ إِيَّاهُ.

قَالَتْ: فَفَعَلْتُ.

قَالَتْ: فَلَمَّا أَمْسَيْنَا أَهْدَى لَنَا أَهْلُ بَيْتٍ أَوْ إِنْسَانٌ مَا كَانَ يُهْدِي لَنَا شَاةً وَكَفَنَهَا؛ فَدَعَتْنِي عَائِشَةُ أُمُّ الْـمُؤْمِنِينَ فَقَالَتْ: كُلِي مِنْ هَذَا، هَذَا خَيْرٌ مِنْ قُرْصِكِ.

وروى الإمام أحمد والترمذي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا، أَنَّهُمْ ذَبَحُوا شَاةً.

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا بَقِيَ مِنْهَا؟».

قَالَتْ: مَا بَقِيَ مِنْهَا إِلَّا كَتِفُهَا.

قَالَ: «بَقِيَ كُلُّهَا غَيْرَ كَتِفِهَا».

وروى الحاكم عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ بَعَثَ إِلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا بِمِائَةِ أَلْفٍ، فَقَسَمَتْهَا حَتَّى لَمْ تَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئَاً، فَقَالَتْ بَرِيرَةُ: أَنْتِ صَائِمَةٌ، فَهَلَّا ابْتَعْتِ لَنَا بِدِرْهَمٍ لَحْمَاً؟

فَقَالَتْ عَائِشَةُ: «لَوْ أَنِّي ذُكِّرْتُ لَفَعَلْتُ».

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: لَا غَرَابَةَ مِنْ فِعْلِ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا، لِأَنَّ زَوْجَهَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعْطِي عَطَاءَ مَنْ لَا يَخْشَى الفَقْرَ، وَلِأَنَّ أَبَاهَا سَيِّدُنَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَدْ تَصَدَّقَ بِكُلِّ مَالِهِ، فَقَالَ لَهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟».

قَالَ: أَبْقَيْتُ لَهُمُ اللهُ وَرَسُولَهُ. رواه الحاكم وأبو داود والترمذي عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الجُودُ وَالكَرَمُ دَلِيلٌ على كَمَالِ الإِيمَانِ، وَدَلِيلٌ على حُسْنِ الظَّنِّ بِاللهِ تعالى، قَالَ تعالى: ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْـمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْـمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْـمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْـمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالـضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْـمُتَّقُونَ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: هَلْ تَعْلَمُونَ بِأَنَّ الإِنْفَاقَ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ الرِّزْقِ؟

روى الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ». فَأَيْنَ مَنْ يَتَعَامَلُ مَعَ اللهِ تعالى؟ أَنْفِقْ مِنْ خَزَائِنِكَ التي تَنْفَدُ، فَسَوْفَ يُنْفِقُ عَلَيْكَ مَنْ خَزَائِنِهِ التي لَا تَنْفَدُ.

أَنْفِقْ لِتَنَالَ دُعَاءَ المَلَائِكَةِ الكِرَامِ، روى الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقَاً خَلَفَاً، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكَاً تَلَفَاً».

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: النَّفَقَةُ، وَالصَّدَقَةُ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ، تِجَارَةٌ مَعَ اللهِ تعالى، وَمَنِ اتَّجَرَ مَعَ اللهِ تعالى فَهُوَ الرَّابِحُ المَرْحُومُ، وَمَنْ حُرِمَ التِّجَارَةَ مَعَ اللهِ تعالى بُخْلَاً بِمَالِهِ فَهُوَ المَغْبُونُ المَحْرُومُ، قَالَ تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضَاً حَسَنَاً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافَاً كَثِيرَةً﴾.

وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، وَلاَ يَقْبَلُ اللهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، وَإِنَّ اللهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ، حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ» رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

اللَّهُمَّ أَخْرِجْ مِنْ قُلُوبِنَا حُبَّ الدُّنْيَا. آمين.

**        **     **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 19/ شعبان /1437هـ، الموافق: 26/أيار / 2016م