135- نحو أسرة مسلمة:أين يكمن الخلل؟

نحو أسرة مسلمة

135ـ أين يكمن الخلل؟

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: مَشَاكِلُ الحَيَاةِ الأُسْرَوِيَّةِ كَثِيرَةٌ وَكَثِيرَةٌ جِدَّاً، وَلَو أَصْغَى إِلَيْهَا الإِنْسَانُ لَشَابَ مِنْهَا الرَّأْسُ، وَلَدَمَعَتْ لَهَا العَيْنُ، حِقْدٌ وَشَحْنَاءُ وَبُغْضٌ، وَفُنُونٌ في الكَيْدِ وَالمَكْرِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ.

وَاقِعُ الأُسَرِ وَاقِعٌ مَرِيرٌ يَجْعَلُ حَسْرَةً وَأَلَمَاً في القَلْبِ، هَلْ هَذِهِ الأُسَرُ هِيَ مِنْ أُمَّةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، أُمَّةِ التَّكَاتُفِ، وَالتَّآلُفِ، وَالتَّعَاطُفِ، وَالتَّرَاحُمِ؟ هَلْ هَذِهِ الأُسَرُ هِيَ مِنْ أُمَّةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ التي خَاطَبَهَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْلِهِ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾؟ وَأعْظَمُ العُقُودِ قَدَاسَةً في دِينِنَا عَقْدُ الزَّوَاجِ؛ هَلْ هَذِهِ الأُسَرُ مُنْدَرِجَةٌ تَحْتَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجَاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾؟

أَيْنَ يَكْمُنُ الخَلَلُ؟

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: حَيَاةُ الأُسَرِ بِشَكْلٍ عَامٍّ حَيَاةُ شَقَاءٍ وَضَنْكٍ وَتَعَاسَةٍ، وَالسِّرُّ في هَذَا ـ وَاللهُ تعالى أَعْلَمُ ـ هُوَ عَدَمُ اسْتِيعَابِ كُلٍّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ دَوْرَهُ في الحَيَاةِ الزَّوْجِيَّةِ، أَو أَنَّ كُلَّاً مِنَ الزَّوْجَيْنِ يُطَالِبُ بِحَقِّهِ قَبْلَ قِيَامِهِ بِالوَاجِبِ الذي عَلَيْهِ، وَهُنَا تَبْدَأُ النِّزَاعَاتُ، وَالشِّقَاقَاتُ، وَإِلْقَاءُ التُّهَمِ، وَتَنْشَأُ التَّبْرِيرَاتُ للأَخْطَاءِ.

كَثِيرٌ مِنَ الأَزْوَاجِ يَتَصَوَّرُ بِأَنَّ العَلَاقَةَ الزَّوْجِيَّةَ هِيَ عَلَاقَةُ آمِرٍ بِمَأْمُورٍ، وَعَلَاقَةُ مَتْبُوعٍ بِتَابِعٍ، وَعَلَاقَةُ مَخْدُومٍ بِخَادِمٍ، وَعَلَاقَةُ سَيِّدٍ بِمَسُودٍ.

يَتَصَوَّرُ كَثِيرٌ مِنَ الأَزْوَاجِ بِأَنَّ الجَهَامَةَ وَالصَّرَامَةَ وَالفَظَاظَةَ وَالغِلْظَةَ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ في الرَّجُلِ حَتَّى يَتَمَكَّنَ مِنْ فَرْضِ شَخْصِيَّتِهِ على زَوْجَتِهِ وَأَوْلَادِهِ، وَحَتَّى يَتَمَكَّنَ مِنْ مَسْكِ زِمَام الأُمُورِ، لِذَا صَارَ عَيْبَاً وَعَارَاً عَلَيْهِ أَنْ يَقُولَ كَلِمَةً رَقِيقَةً يُعَبِّرُ بِهَا عَنْ مَحَبَّتِهِ لِزَوْجَتِهِ، أَو أَنْ يَبْتَسِمَ في وَجْهِ زَوْجَتِهِ، أَو أَنْ يَسْتَشِيرَ زَوْجَتَهُ، أَو أَنْ يَأْخُذَ بِرَأْيِهَا.

يَتَصَوَّرُ كَثِيرٌ مِنَ الأَزْوَاجِ بِأَنَّ المَرْأَةَ لَا تَصْلُحُ إلا للاسْتِمْتَاعِ وَالخِدْمَةِ، وَأَنَّ مُشَاوَرَتَهَا وَأَخْذَ رَأْيِهَا خَطِيئَةٌ كُبْرَى تَحُطُّ مِنْ قَدْرِهِ، وَتَهُزُّ مِنْ كِبْرِيَائِهِ، وَتَذْهَبُ بِرُجُولَتِهِ.

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: مُسْتَحِيلٌ وَأَلْفُ مُسْتَحِيلٍ أَنْ يُخْلِفَ اللهُ تعالى وَعْدَهُ، مُسْتَحِيلٌ وَأَلْفُ مُسْتَحِيلٍ أَنْ يَتَنَاقَضَ القُرْآنُ الكَرِيمُ مَعَ وَاقِعِ العِبَادِ، قَالَ تعالى: ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدَىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكَاً﴾.

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: إِذَا وَقَعَ الخَلَلُ في الحَيَاةِ الأُسْرَوِيَّةِ، فَعَلَيْنَا أَنْ نَرْجِعَ إلى أَسَاسِ هَذَا العَقْدِ، لَقَدْ كَانَ العَقْدُ بِلَفْظِ زَوَّجْتُكَ وَتَزَوَّجْتُ على كِتَابِ اللهِ تعالى وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَإِذَا حَصَلَ خِلَافٌ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ فَالمَرْجِعُ كِتَابُ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجَاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمَاً﴾. وَالقَائِلِ: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرَاً﴾.

سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الزَّوْجُ:

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: إِذَا حَصَلَ خِلَافٌ بَيْنَنَا وَبَيْنَ أَزْوَاجِنَا فَلْنُحَكِّمْ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في خِلَافَاتِنَا، وَلَكِنْ قَبْلَ أَنْ نُحَكِّمَ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، لِنَنْظُرْ إلى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الزَّوْجِ، كَيْفَ كَانَ مَعَ نِسَائِهِ؟

حِرْصُهُ على إِظْهَارِ حُبِّهِ لِنِسَائِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: إِنَّ أَوَّلَ مَا يَلْفِتُ النَّظَرَ في حَيَاةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الزَّوْجِيَّةِ، أَنَّهُ كَانَ حَرِيصَاً على إِظْهَارِ حُبِّهِ لِنِسَائِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، بَلْ كَانَ يُصَرِّحُ بِهَذَا الحُبِّ، وَيَجْهَرُ بِهِ، وَكَانَ يَقُولُهُ أَمَامَ صَحَابَتَهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُمْ لِيَتَعَلَّمُوا مِنْهُ، وَلِيَتَأَسَّوْا بِهِ.

روى الإمام مسلم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا قَالَتْ: مَا غِرْتُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، إِلَّا عَلَى خَدِيجَةَ وَإِنِّي لَمْ أُدْرِكْهَا، قَالَتْ: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَبَحَ الشَّاةَ، فَيَقُولُ: «أَرْسِلُوا بِهَا إِلَى أَصْدِقَاءِ خَدِيجَةَ».

قَالَتْ: فَأَغْضَبْتُهُ يَوْمَاً، فَقُلْتُ: خَدِيجَةَ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي قَدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا».

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ:انظروا إلى موقف آخر من سيدنا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عِندَمَا أَفْصَحَ عَنْ حُبِّهِ لِنِسَائِهِ، عِندَمَا دَعَاهُ رَجُلٌ فَارِسِيٌّ ،دُونَ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا.

روى الإمام مسلم عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّ جَارَاً لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَارِسِيَّاً كَانَ طَيِّبَ الْـمَرَقِ (يُحْسِنُ صُنْعَهُ) فَصَنَعَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ جَاءَ يَدْعُوهُ.

فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَهَذِهِ؟» لِعَائِشَةَ.

فَقَالَ: لَا.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا».

فَعَادَ يَدْعُوهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَهَذِهِ؟».

قَالَ: لَا.

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا».

ثُمَّ عَادَ يَدْعُوهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَهَذِهِ؟».

قَالَ: نَعَمْ فِي الثَّالِثَةِ؛ فَقَامَا يَتَدَافَعَانِ حَتَّى أَتَيَا مَنْزِلَهُ.

أَيْنَ نَحْنُ مِنْ هَذَا الخُلُقِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟

اسْتِشَارَتُهُ لِنِسَائِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: لَقَدْ كَانَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَسْمَعُ لِرَأْيِ نِسَائِهِ بَعْدَ اسْتِشَارَتِهِنَّ مَعَ عِصْمَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، روى الإمام أحمد عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ في حَدِيثِهِ الطَّوِيلِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ يُرِيدُ زِيَارَةَ الْبَيْتِ ......

قَالَ: فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، انْحَرُوا وَاحْلِقُوا».

قَالَ: فَمَا قَامَ أَحَدٌ.

قَالَ: ثُمَّ عَادَ بِمِثْلِهَا؛ فَمَا قَامَ رَجُلٌ، حَتَّى عَادَ بِمِثْلِهَا؛ فَمَا قَامَ رَجُلٌ.

فَرَجَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَ: «يَا أُمَّ سَلَمَةَ، مَا شَأْنُ النَّاسِ؟».

قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ دَخَلَهُمْ مَا قَدْ رَأَيْتَ، فَلَا تُكَلِّمَنَّ مِنْهُمْ إِنْسَانَاً، وَاعْمِدْ إِلَى هَدْيِكَ حَيْثُ كَانَ فَانْحَرْهُ وَاحْلِقْ، فَلَوْ قَدْ فَعَلْتَ ذَلِكَ فَعَلَ النَّاسُ ذَلِكَ.

فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَا يُكَلِّمُ أَحَدَاً حَتَّى أَتَى هَدْيَهُ فَنَحَرَهُ، ثُمَّ جَلَسَ، فَحَلَقَ؛ فَقَامَ النَّاسُ يَنْحَرُونَ وَيَحْلِقُونَ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: إِذَا عَرَفْنَا أَخْلَاقَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في بَيْتِهِ مَعَ نِسَائِهِ وَجَبَ عَلَيْنَا التَّأَسِّي بِهِ إِذَا أَرَدْنَا تَحْقِيقَ المَوَدَّةِ وَالرَّحْمَةِ، وَإلا فَلْنَدْفَعِ الثَّمَنَ.

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدَّاً جَمِيلَاً. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الأحد: 19/ شوال /1437هـ، الموافق: 24/ تموز / 2016م