177ـنحو أسرة مسلمة : يجب أن تسمو نساؤنا

نحو أسرة مسلمة

177ـ يجب أن تسمو نساؤنا

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: المَرْأَةُ أَمْرُهَا عَظِيمٌ، وَهِيَ مُنْدَرِجَةٌ تَحْتَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾. فَهِيَ مُكَرَّمَةٌ في دِينِ اللهِ تعالى، وَجَاءَ الإِسْلَامُ لِيُشَرِّفَ هَذِهِ المَرأَةَ أَيَّمَا تَشْرِيفٍ، وَيُكَرِّمَهَا أَيَّمَا تَكْرِيمٍ، فَقَالَ تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحَاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: بَلَغَ تَكْرِيمُ اللهِ تعالى للمَرْأَةِ أَنْ سَمَّى اللهُ تعالى سُورَةً مِنْ كَلَامِه بِسُورَةِ النِّسَاءِ، وَسُورَةً أُخْرَى بِاسْمِ سَيِّدَةٍ جَلِيلَةٍ وَهِيَ مَرْيَمُ البَتُولُ عَلَيْهَا السَّلَامُ.

لَقَدْ بَلَغَ مِنْ تَكْرِيمِ اللهِ تعالى للمَرْأَةِ أَنَّ القُرْآنَ الكَرِيمَ يَنْزِلُ عَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ في مَخْدَعِ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا؛ وَمِنْ تَكْرِيمِ اللهِ تعالى للمَرْأَةِ أَنْ أَنْزَلَ قُرْآنَاً يُتْلَى إلى قِيَامِ السَّاعَةِ رَغْمَ أَنْفِ الحَاقِدِينَ عَلَى النِّسَاءِ، وَخَاصَّةً لِنِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَبِالأَخَصِّ للسَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا؛ أَنْزَلَ قُرْآنَاً يُتْلَى بِبَرَاءَةِ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، كَمَا قَالَ لَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: وَأَنْزَلَ اللهُ بَرَاءَتَكِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ. رواه الإمام أحمد. هَذِهِ هِيَ الصِّدِّيقَةُ بِنْتُ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

وَمِنْ تَكْرِيمِ اللهِ تعالى للمَرْأَةِ أَنْ أَنْزَلَ فِيهَا قُرْآنَاً يُتْلَى، فَقَالَ لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ».

روى الحاكم عَنْ عُرْوَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: تَبَارَكَ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ كُلَّ شَيْءٍ، إِنِّي لَأَسْمَعُ كَلَامَ خَوْلَةَ بِنْتِ ثَعْلَبَةَ وَيَخْفَى عَلَيَّ بَعْضُهُ، وَهِيَ تَشْتَكِي زَوْجَهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ تَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَكَلَ شَبَابِي وَنَثَرْتُ لَهُ بَطْنِي، حَتَّى إِذَا كَبِرَتْ سِنِّي، وَانْقَطَعَ لَهُ وَلَدِي، ظَاهَرَ مِنِّي؛ اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْكُو إِلَيْكَ.

قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَا بَرِحَتْ حَتَّى نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِهَؤُلَاءِ الْآيَاتِ ﴿قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا﴾.

قَالَ: وَزَوْجُهَا أَوْسُ بْنُ الصَّامِتِ.

يَجِبُ أَن تَسْمُوَ نِسَاؤُنَا:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ هَذَا المُنْطَلَقِ يَجِبُ أَن تَسْمُوَ نِسَاؤُنَا فَوْقَ المَادَّةِ، وَفَوْقَ المُغْرِيَاتِ، وَفَوْقَ الزِّينَاتِ، وَفَوْقَ الشَّهَوَاتِ، وَفَوْقَ سَفَاسِفِ الأُمُورِ، وَأَنْ يَكُنَّ عَلَى هِمَّةٍ عَالِيَةٍ، حَتَّى يُرَبِّينَ أَجْيَالَاً، وَيَختَفِينَ بَعْدَ التَّرْبِيَةِ خَلْفَ الرِّجَالِ الذينَ رَبَّينَهُمْ.

يَجِبُ أَن تَسْمُوَ نِسَاؤُنَا إلى المُسْتَوَى الذي يُحَقِّقُ السَّكَنَ لِأَزْوَاجِهِنَّ، لِأَنَّ المَرْأَةَ الحَقَّ هِيَ التي تَكُونُ خَلْفَ الرَّجُلِ، تَزِيدُهُ قُوَّةً وَثَبَاتَاً، تَزِيدُهُ سُرُورَاً وَنَقْصَاً مِنْ آلَامِهِ، وَتُعِيِّشُهُ في الآمَالِ في وَسَطِ الآلَامِ.

المَرأَةُ هِيَ التي تُرَبِّي الرِّجَالَ وَلَوْ لَمْ تُعْرَفْ عَلَى مَسَامِعِ الرِّجَالِ، لِأَنَّهَا تَعْمَلُ للهِ تعالى، نَحْنُ نَسْمَعُ بِالإِمَامِ الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى، وَلَكِنْ لَا نَعْرِفُ اسْمَ أُمِّهِ، وَلَا نَعْرِفُ اسْمَ زَوْجَتِهِ؛ نَحْنُ نَعْرِفُ الإِمَامَ البُخَارِيَّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى، وَلَكِنْ لَا نَعْرِفُ اسْمَ أُمِّهِ، وَلَا نَعْرِفُ اسْمَ زَوْجَتِهِ؛ وَنَحْنُ نَعْرِفُ الأَوْلِيَاءَ وَالصَّالِحِينَ، وَبِشَكْلٍ عَامٍّ لَا نَعْرِفُ أَسْمَاءَ أُمَّهَاتِهِمْ وَلَا نِسَائِهِمْ، أُمَّهَاتٌ أَنْجَبْنَ وَرَبَّيْنَ، وَنِسَاءٌ أَسْعَدْنَ وَكُنَّ سَكَنَاً لِهَؤُلَاءِ الرِّجَالِ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَجِبُ أَن تَسْمُوَ نِسَاؤُنَا بِأَخْلَاقِهِنَّ لِيَصْنَعُوا رِجَالَاً صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ، عِنْدَمَا يَكُنَّ أُمَّهَاتٍ، وَعِنْدَمَا يَكُنَّ زَوْجَاتٍ عَلَى المُسْتَوَى المَطْلُوبِ مِنْهُنَّ شَرْعَاً.

هِمَّةُ السَّيِّدَةِ خَدِيجَةَ الكُبْرَى رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا:

يَا نِسَاءَ هَذِهِ الأُمَّةِ، أُمَّةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، انْظُرُوا إلى هِمَّةِ أُمِّكُنَّ، هِمَّةِ أُمِّ المُؤْمِنِينَ السَّيِّدَةِ خَدِيجَةَ الكُبْرَى التي كَانَتْ حَبِيبَةً في قَلْبِ المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، حَيْثُ كَانَتْ تَزْرَعُ الأَمَلَ في قَلْبِ سَيِّدِنَا المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ نُزُولِ الأَلَمِ.

روى الإمام البخاري رَحِمَهُ اللهُ تعالى عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ، فَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الخَلاَءُ، وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ ـ وَهُوَ التَّعَبُّدُ ـ اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِعَ إِلَى أَهْلِهِ، وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا، حَتَّى جَاءَهُ الحَقُّ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ المَلَكُ فَقَالَ: اقْرَأْ.

قَالَ: «مَا أَنَا بِقَارِئٍ».

قَالَ: «فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي؛ فَقَالَ: اقْرَأْ.

قُلْتُ: مَا أَنَا بِقَارِئٍ.

فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ: اقْرَأْ.

فَقُلْتُ: مَا أَنَا بِقَارِئٍ.

فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ﴾».

فَرَجَعَ بِهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَرْجُفُ فُؤَادُهُ، فَدَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، فَقَالَ: «زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي».

فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ، فَقَالَ لِخَدِيجَةَ وَأَخْبَرَهَا الخَبَرَ: «لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي».

فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: كَلَّا وَاللهِ مَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدَاً، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ.

فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ العُزَّى ابْنَ عَمِّ خَدِيجَةَ، وَكَانَ امْرَأً تَـنَصَّرَ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ يَكْتُبُ الكِتَابَ العِبْرَانِيَّ، فَيَكْتُبُ مِنَ الإِنْجِيلِ بِالعِبْرَانِيَّةِ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكْتُبَ، وَكَانَ شَيْخَاً كَبِيرَاً قَدْ عَمِيَ.

فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ: يَا ابْنَ عَمِّ، اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ.

فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ: يَا ابْنَ أَخِي، مَاذَا تَرَى؟

فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ خَبَرَ مَا رَأَى.

فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ: هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي نَزَّلَ اللهُ عَلَى مُوسَى، يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعَاً، لَيْتَنِي أَكُونُ حَيَّاً إِذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَوَ مُخْرِجِيَّ هُمْ؟».

قَالَ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا عُودِيَ، وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرَاً مُؤَزَّرَاً.

ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ، وَفَتَرَ الوَحْيُ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

يَا نِسَاءَ هَذِهِ الأُمَّةِ، اعْرِفْنَ فَضْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُنَّ، أَنْتُنَّ مُكَرَّمَاتٌ عِنْدَ اللهِ تعالى، فَاسْمُوا بِهِمَّتِكُنَّ، وَكُونُوا عَلَى هِمَّةِ السَّيِّدَةِ خَدِيجَةَ الكُبْرَى رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، التي غَرَسَتِ الأَمَلَ في قَلْبِ الحَبِيبِ المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في وَسَطِ الأَلَمِ، وَلَا تَكُونُوا سَبَبَاً في إِغَاظَتِهِمْ بنُشُوزِكُنَّ.

كُونُوا عَوْنَاً لِرِجَالِكُمْ، هَيِّئُوا السَّكَنَ لَهُمْ حَتَّى يَكُونُوا رِجَالَاً يُسَطِّرُ التَّارِيخُ ذِكْرَهُمْ، وَأَنْتُنَّ مِنْ وَرَائِهِمْ، وَكُونُوا عَلَى يَقِينٍ بِأَنَّ أَعْمَالَهُمْ في صَحَائِفِكُنَّ، وَلَا تَكُونُوا سَبَبَاً لِتَعَبِ الأَزْوَاجِ.

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدَّاً جَمِيلَاً. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**        **     **

تاريخ الكلمة:

الأحد: 29/ شوال /1438هـ، الموافق: 23/ تموز / 2017م