120ـمع الصحابة وآل البيت رَضِيَ اللهُ عَنهُم: «ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلَامِ»

 

مع الصحابة وآل البيت رَضِيَ اللهُ عَنهُم

120ـ «ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلَامِ»

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الدَّاعِي إلى اللهِ تعالى مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ أَجْرَاً، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدَىً، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئَاً، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئَاً» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

الدَّاعِي إلى اللهِ تعالى مِنْ أَكْرَمِ النَّاسِ قَوْلَاً وَأَحْسَنِهِ، قَالَ تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلَاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحَاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ﴾.

الدَّاعِي إلى اللهِ تعالى مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ غَيْرَةً عَلَى دِينِ اللهِ تعالى، فَلَيْسَ فِي إِيمَانِهِ بَلَادَةٌ وَلَا خُمُودٌ، بَلْ هُوَ إِيمَانٌ مُتَأَجِّجٌ، فِيهِ اللَّوْعَةُ، وَفِيهِ الحُرْقَةُ، وَلَنْ تَقَرَّ عَيْنُهُ بِشَيْءٍ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا حَتَّى يَرَى كَلِمَةَ اللهِ تعالى هِيَ العُلْيَا، وَكَلِمَةَ الذينَ كَفَرُوا السُّفْلَى؛ يَقُولُ مَالِكُ بْنَ دِينَارٍ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: إِنَّ الْأَبْرَارَ تَغْلِي قُلُوبُهُمْ بِأَعْمَالِ الْبِرِّ، وَإِنَّ الْفُجَّارَ تَغْلِي قُلُوبُهُمْ بِأَعْمَالِ الْفُجُورِ، وَاللهُ يَرَى هُمُومَكُمْ فَانْظُرُوا فِي هُمُومِكُمْ. رواه البيهقي.

«ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلَامِ»:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ عَلَّمَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الصَّحَابَةَ وَآلَ البَيْتِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ كَيْفَ تَكُونُ الدَّعْوَةُ إلى اللهِ تعالى.

روى الإمام البخاري رَحِمَهُ اللهُ تعالى عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدَاً رَجُلَاً يَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ» وَفِي رِوَايَةٍ: «يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ».

قَالَ: فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا (يَخُوضُونَ وَيَتَحَدَّثُونَ طَوَالَ لَيْلَتِهِمْ).

فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا، فَقَالَ: «أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ؟».

فَقَالُوا: يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ يَا رَسُولَ اللهِ.

قَالَ: «فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ فَأْتُونِي بِهِ».

فَلَمَّا جَاءَ بَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ، فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ.

فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا؟

فَقَالَ: «انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلَامِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللهِ فِيهِ، فَوَاللهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلَاً وَاحِدَاً، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ».

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: بِالدَّعْوَةِ إلى اللهِ تعالى يَكُونُ الأَجْرُ وَالثَّوَابُ وَالرِّفْعَةُ في الدَّرَجَاتِ، روى الدارمي عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ جَاءَهُ المَوْتُ وَهُوَ يَطْلُبُ الْعِلْمَ لِيُحْيِيَ بِهِ الْإِسْلَامَ، فَبَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّينَ دَرَجَةٌ وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ».

وَجَاءَ في كَنْزِ العُمَّالِ: أَوْحَى اللهُ إلى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ إِنَّ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ لَرِجَالَاً يَقُومُونَ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ وَوَادٍ يُنَادُونَ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، جَزَاؤُهُمْ عَلَى جَزَاءِ الأَنْبِيَاءِ. أَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيُّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وروى البيهقي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنْ أَقْوَامٍ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ بِمَنَازِلِهِمْ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مَنْابِرَ مِنْ نُورٍ يَكُونُونَ عَلَيْهَا».

قَالُوا: مَنْ هُمْ؟

قَالَ: «الَّذِينَ يُحَبِّبُونَ عِبَادَ اللهِ إِلَى اللهِ، وَيُحَبِّبُونَ اللهَ إِلَى عِبَادِهِ، وَهُمْ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ نُصَحَاءَ».

قَالَ: قُلْنَا: يُحَبِّبُونَ اللهَ إِلَى عِبَادِ اللهِ، فَكَيْفَ يُحَبِّبُونَ عِبَادَ اللهِ إِلَى اللهِ؟

قَالَ: «يَأْمُرُونَهُمْ بِحُبِّ اللهِ وَيَنْهُونَهُمْ ـ يَعْنِي ـ عَمَّا كَرِهَ اللهُ فَإِذَا أَطَاعُوهُمْ أَحَبَّهُمُ اللهُ».

مَنْ لَمْ يَكُنْ دَاعِيَاً كَانَ مَدْعُوَّاً:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: كُونُوا حَرِيصِينَ كُلَّ الحِرْصِ عَلَى الدَّعْوَةِ إلى اللهِ تعالى، وَتَعَلَّمُوا قَبْلَ الدَّعْوَةِ، لِأَنَّ الجَاهِلَ لَا يَدْرِي كَيْفَ يَدْعُو إلى اللهِ تعالى.

وَتَجَمَّلُوا بِالأَخْلَاقِ الحَسَنَةِ الحَمِيدَةِ قَبْلَ الدَّعْوَةِ، حَتَّى لَا تَكُونُوا مُنَفِّرِينَ عَنْ دِينِ اللهِ تعالى، وَتَذَكَّرُوا قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَلَوْ كُنْتَ فَظَّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ﴾.

وَقَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ» رواه الترمذي عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَقَوْلَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ» رواه الإمام مسلم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.

وَلْتَكُنْ صُدُورُكُمْ سَلِيمَةً نَقِيَّةً لَا حِقْدَ فِيهَا وَلَا حَسَدَ، وَلَا كِبْرَ وَلَا اسْتِعْلَاءَ، لِأَنَّ مَنْ كَانَتْ في قَلْبِهِ تِلْكَ الصِّفَاتُ فَلَنْ يَكُونَ دَاعِيَاً إلى اللهِ تعالى، بَلْ سَيَكُونُ مُنَفِّرَاً عَنْ دِينِ اللهِ تعالى.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مَنْ لَمْ يَكُنْ مِنَّا دَاعِيَاً إلى اللهِ تعالى بِالـشُّرُوطِ التي ذَكَرْنَاهَا كَانَ مَدْعُوَّاً مِنْ شَيَاطينِ الإِنْسِ وَالجِنِّ، لِأَنَّ الإِنْسَانَ إِمَّا أَنْ يَكُونَ دَاعِيَاً وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ مَدْعُوَّاً، فَإِذَا كَانَ دَاعِيَاً إلى اللهِ تعالى حَفِظَهُ اللهُ تعالى مِنْ دَعْوَةِ شَيَاطينِ الإِنْسِ وَالجِنِّ، قَالَ تعالى: ﴿وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾. وََمَنْ لَمْ يَكُنْ دَاعِيَاً إلى اللهِ تعالى كَانَ مَدْعُوَّاً مِنْ قِبَلِ الشَّيَاطينِ، وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: عِنْدَمَا تَرَبَّى الصَّحَابَةُ وَآلُ البَيْتِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ عَلَى يَدَيْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانُوا دُعَاةً إلى اللهِ تعالى، حَتَّى عَمَّتْ دَعْوَتُهُمْ أَرْجَاءَ المَعْمُورَةِ، وَأَخْرَسُوا شَيَاطينَ الإِنْسِ وَالجِنِّ.

تَعَالَوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ نَتَعَلَّمُ وَنُعَلِّمُ، حَتَّى لَا يَكُونَ للشَّيْطَانِ عَلَيْنَا سَبِيلَاً، روى الترمذي وابن ماجه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «فَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ».

وَجَاءَ في جَامِعِ بَيَانِ العِلْمِ وَفَضْلِهِ، رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الشَّيَاطِينَ قَالُوا لِإِبْلِيسَ: يَا سَيِّدَنَا مَا لَنَا نَرَاكَ تَفْرَحُ بِمَوْتِ الْعَالِمِ مَا لَا تَفْرَحُ بِمَوْتِ الْعَابِدِ؟

فَقَالَ: انْطَلِقُوا، فَانْطَلَقُوا إِلَى عَابِدٍ قَائِمٍ يُصَلِّي فَقَالُوا لَهُ: إِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَسْأَلَكَ، فَانْصَرَفَ.

فَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: هَلْ يَقْدِرُ رَبُّكَ أَنْ يَجْعَلَ الدُّنْيَا فِي جَوْفِ بَيْضَةٍ؟

فَقَالَ: لَا.

فَقَالَ: أَتَرَوْنَهُ؟ كَفَرَ فِي سَاعَةٍ.

ثُمَّ جَاءَ إِلَى عَالِمٍ فِي حَلْقَةٍ يُضَاحِكُ أَصْحَابَهُ وَيُحَدِّثُهُمْ، فَقَالَ: إِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَسْأَلَكَ.

فَقَالَ: سَلْ.

فَقَالَ: هَلْ يَقْدِرُ رَبُّكَ أَنْ يَجْعَلَ الدُّنْيَا فِي جَوْفِ بَيْضَةٍ؟

قَالَ: نَعَمْ.

قَالَ: وَكَيْفَ؟

قَالَ: يَقُولُ لِذَلِكَ إِذَا أَرَادَ: كُنْ فَيَكُونُ.

قَالَ إِبْلِيسُ: أَتَرَوْنَ ذَلِكَ؟ لَا يَعْدُو نَفْسَهُ وَهَذَا يُفْسِدُ عَلَيَّ عَالَمَاً كَثِيرَاً.

اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هَادِينَ مَهْدِيِّينَ، صَالِحِينَ مُصْلِحِينَ. آمين.

**        **     **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 13/ جمادى الأولى /1439هـ، الموافق: 29/ شباط / 2018م