13ـ موجبات بر الوالدين (2)

 

بر الوالدين

13ـ موجبات بر الوالدين (2)

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ مُوجِبَاتِ بِرِّ الوَالِدَيْنِ حِرْصُ الوَالِدَيْنِ عَلَى وَلَدِهِمَا، مِنْ سَاعَةِ عُلُوقِهِ في الرَّحِمِ حَتَّى يُولَدَ وَيَكْبُرُ وَيَشِيبُ، بَلْ مِنْ قَبْلِ وُجُودِهِ، إلى أَنْ يَمُوتَ الوَالِدَانِ، وَهُمَا أَحْرَصُ عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ، كَمَا هُوَ مُشَاهَدٌ وَمَعْرُوفٌ عِنْدَ عَامَّةِ الآبَاءِ وَالأُمَّهَاتِ، فَهُمَا يُرَبِّيَانِهِ وَيَخْدُمَانِهِ، وَيُحْسِنَانِ إِلَيْهِ وَيَرْعَيَانِهِ، وَيَتَمَنَّيَانِ لَهُ الحَيَاةَ وَالرِّفْعَةَ، بَيْنَمَا إِذَا كَبُرَا فَهُوَ يَخْدُمُهُمَا ـ إِذَا كَانَ بَارَّاً ـ لَكِنْ في النِّهَايَةِ يَتَمَنَّى زَوَالَ العِبْءِ عَنْ كَتِفَيْهِ.

وَيُمَثِّلُ هَذَا المَوْضُوعَ في القُرْآنِ الكَرِيمِ أُمُّ سَيِّدِنَا مُوسَى مَعَ سَيِّدِنَا مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:

قَالَ اللهُ تعالى: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي اليَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ المُرْسَلِينَ * فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوَّاً وَحَزَنَاً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ * وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدَاً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغَاً إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ * وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ المَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ * فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

وَقَالَ جَلَّ شَأْنُهُ: ﴿وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى * إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى * أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ اليَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي * إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ﴾.

حَيْثُ أَعَادَهُ إِلَيْهَا كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ، بَعْدَ أَنْ أَصْبَحَ فُؤَادَهَا فَارِغَاً مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ سَيِّدِنَا مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، حَيْثُ صَارَ شُغْلَهَا الشَّاغِلَ، وَوَصَلَتْ إلى حَالَةٍ كَادَتْ أَنْ تُخْبِرَ عَنْهُ بأَنَّهُ وَلَدُهَا، لَوْلَا أَنْ رَبَطَ اللهُ تعالى عَلَى قَلْبِهَا، فَثَبَّتَهَا، وَأَعَادَ عَلَيْهَا وَلَدَهَا، لِأَنَّ وَعْدَهُ لَنْ يُخْلَفَ، فَهُوَ حَقٌّ وَصِدْقٌ.

حِرْصُهُمَا عَلَى حَيَاةِ الوَلَدِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ مُوجِبَاتِ بِرِّ الوَالِدَيْنِ حِرْصُ الوَالِدَيْنِ عَلَى حَيَاةِ وَلَدِهِمَا حَيَاةً طَيِّبَةً كَرِيمَةً مُبَارَكَةً، وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ اسْتِجَابَتِهِ للهِ تعالى، وَلِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

وَهَذَا مُجَسَّدٌ في حِرْصِ سَيِّدِنَا نُوحٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى وَلَدِهِ، قَالَ اللهُ تعالى: ﴿وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الكَافِرِينَ * قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ المَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ اليَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا المَوْجُ فَكَانَ مِنَ المُغْرَقِينَ﴾.

فَالأَبُ حَرِيصٌ عَلَى وَلَدِهِ، وَلَكِنَّ الوَلَدَ الكَافِرَ غَيْرُ حَرِيصٍ، وَيَظُنُّ أَنَّهُ بِمَنْجَاةٍ مِنْ عَذَابِ اللهِ تعالى فَكَانَ مِنَ المُهْلَكِينَ، وَمِنْ شِدَّةِ حِرْصِ سَيِّدِنَا نُوحٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى وَلَدِهِ قَالَ: ﴿وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ﴾. فَهُوَ لَيْسَ مِنَ المُؤْمِنِينَ، إِنَّمَا هُوَ كَافِرٌ، فَاسْتَحَقَّ العَذَابَ.

وَيُلَاحَظُ التَّعْبِيرُ ﴿وَنَادَى﴾. بِمَا فِيهِ دِلَالَةٌ عَلَى الانْزِعَاجِ، وَالأَلَمِ، وَالحِرْصِ.

حِرْصُهُمَا عَلَى حَيَاةِ الوَلَدِ حَيَاةً سَعِيدَةً:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ مُوجِبَاتِ بِرِّ الوَالِدَيْنِ حِرْصُ الوَالِدَيْنِ عَلَى حَيَاةِ الوَلَدِ حَيَاةً سَعِيدَةً، لَا تَشُوبُهَا شَوَائِبُ الغُرُورِ، وَلَا تُعَكِّرُهَا مَعُوقَاتُ الحَيَاةِ، حَيْثُ يَعِيشُ سَعِيدَاً مَعَ نَفْسِهِ ـ بِصَفَاءِ دِينِهِ وَعَقِيدَتِهِ ـ وَمَعَ الآخَرِينَ بِالأَخْلَاقِ الفَاضِلَةِ، وَالصِّفَاتِ الحَمِيدَةِ، فَيُمَثِّلُهُ حِرْصُ لُقْمَانَ عَلَى ابْنِهِ.

قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ * وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنَاً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ المَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفَاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ المُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ * وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحَاً إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الحَمِيرِ﴾.

حَيْثُ بَيَّنَ لَهُ مَا يَلْزَمُهُ في هَذِهِ الحَيَاةِ، لِيَسْعَدَ بِهَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمِنْ حِرْصِهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ بَيَّنَ لَهُ خُطُورَةَ الشِّرْكِ، وَالعُقُوقِ، وَوُجُوبَ اتِّبَاعِ الصَّالِحِينَ، وَإِقَامَ الصَّلَاةِ، وَالأَمْرَ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ المُنْكَرِ، وَفَائِدَةَ الصَّبْرِ وَالتَّوَاضُعِ وَعَدَمِ الغُرُورِ، وَخَفْضَ الجَنَاحِ وَالصَّوْتِ.

حِرْصُهُمَا عَلَى الصَّفَاءِ بَيْنَ الإِخْوَةِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ مُوجِبَاتِ بِرِّ الوَالِدَيْنِ حِرْصُ الوَالِدَيْنِ عَلَى الصَّفَاءِ بَيْنَ الإِخْوَةِ، وَعَدَمِ دُخُولِ الشَّيْطَانِ بَيْنَهُمْ، فَيَنْزَغُ بَيْنَهُمْ بِالحَسَدِ وَالبَغْضَاءِ، فَيُمَثِّلُهُ حِرْصُ سَيِّدِنَا يَعْقُوبَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَإِخْوَتِهِ.

قَالَ اللهُ تعالى: ﴿إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَـشَرَ كَوْكَبَاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ * قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدَاً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾. حَيْثُ حَذَّرَهُ مِنْ أَنْ يَقُصَّ رُؤْيَاهُ عَلَى إِخْوَتِهِ فَيَحْسُدُوهُ.

وَحِرْصُهُ عَلَى أَنْ لَا يُصَابُوا بِالعَيْنِ ﴿وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا للهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُتَوَكِّلُونَ﴾. فَهِيَ حَاجَةٌ في نَفْسِ سَيِّدِنَا يَعْقُوبَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَإِنْ كَانَ حِرْصُهُ لَا يُغْنِي عَنْ قَدَرِ اللهِ تعالى، وَلَا يُغَيِّرُهُ.

وَبَقِيَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ حَرِيصَاً عَلَى يُوسُفَ وَأَخِيهِ ـ بَعْدَ فَقْدِهِمَا ـ حَتَّى اللَّحَظَاتِ الأَخِيرَةِ، وَكَانَ يَطْلُبُ مِنْ بَقِيَّةِ أَوْلَادِهِ البَحْثَ عَنْهُمَا، وَعَدَمَ اليَأْسِ ﴿يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ﴾. فَلَمْ يَيْأَسْ، لِمَا يَعْلَمُهُ مِنْ أَمْرِ رَبِّهِ تعالى، وَحَاوَلَ أَنْ يَبْعَثَ في نُفُوسِ أَوْلَادِهِ الأَمَلَ أَيْضَاً.

وَمِنْ شِدَّةِ حِرْصِهِ عَلَى وَلَدِهِ فَقَدَ بَصَرَهُ، حَتَّى رَدَّهُ اللهُ تعالى عَلَيْهِ ـ بِأَمْرٍ خَارِقٍ ـ عِنْدَمَا وُضِعَ قَمِيصُ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى وَجْهِهِ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لِيَتَذَكَّرْ كُلُّ وَلَدٍ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾؟

فَلِمَاذَا العُقُوقُ؟

اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا بَرَرَةً بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا. آمين.

**      **    **

تاريخ الكلمة:

الأحد: 13/ شعبان /1439هـ، الموافق: 29/ نيسان / 2018م