87ـ صبره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ على أذى المشركين (2)

 

من كتاب سيدنا محمد رسول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

87ـ صبره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ على أذى المشركين (2)

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ:

حَدِيثُهُ، أَوحَدِيثٌ عَـنْهُ يُطْرِبُني   ***   هَذَا إِذَا غَابَ، أَوْ هَذَا إِذَا حَضَرَا

كِـلَاهُمَا حَـسَنٌ عِـنْدِي أُسَرُّ بِهِ   ***    لَكِنَّ أَحْلَاهُمَا مَا وَافَقَ الـــنَّظَرَا

يَقُولُ الشَّيْخُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في كِتَابِهِ: سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: وَهُوَ يُحَدِّثُنَا عَنْ صَبْرِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَذَى المُشْرِكِينَ وَتَحَمُّلِهِ الشَّدَائِدَ:

وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عِنْدَ الْبَيْتِ، وَأَبُو جَهْلٍ وَأَصْحَابٌ لَهُ جُلُوسٌ، وَقَدْ نُحِرَتْ جَزُورٌ (أَيْ: بَعِيرٌ) بِالْأَمْسِ.

فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: أَيُّكُمْ يَقُومُ إِلَى سَلَا (أَيْ: الجِلْدُ الرَّقِيْقُ الَّذِيْ يَخْرُجُ فِيْهِ الوَلَدُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ مَلْفُوْفَاً فِيْهِ) جَزُورِ بَنِي فُلَانٍ، فَيَأْخُذُهُ فَيَضَعُهُ فِي كَتِفَيْ مُحَمَّدٍ إِذَا سَجَدَ؟

فَانْبَعَثَ أَشْقَى الْقَوْمِ (عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ) فَأَخَذَهُ، فَلَمَّا سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَضَعَهُ (أَيْ: وَضَعَ السَلَا) بَيْنَ كَتِفَيْهِ.

قَالَ: فَاسْتَضْحَكُوا، وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَمِيلُ عَلَى بَعْضٍ.

قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: وَأَنَا قَائِمٌ أَنْظُرُ، لَوْ كَانَتْ لِي مَنَعَةٌ (أَيْ: قُوَّةٌ أَو جَمَاعَةٌ) طَرَحْتُهُ عَنْ ظَهْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ سَاجِدٌ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ، حَتَّى انْطَلَقَ إِنْسَانٌ فَأَخْبَرَ فَاطِمَةَ، فَجَاءَتْ وَهِيَ جُوَيْرِيَةٌ، فَطَرَحَتْهُ عَنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَيْهِمْ تَشْتِمُهُمْ.

فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ، رَفَعَ صَوْتَهُ، ثُمَّ دَعَا عَلَيْهِمْ، وَكَانَ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلَاثَاً، وَإِذَا سَأَلَ سَأَلَ ثَلَاثَاً.

ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ، عَلَيْكَ بِأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ، وَعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ، وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، وَعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ» ـ وَذَكَرَ السَّابِعَ وَلَمْ أَحْفَظْهُ ـ فَوَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِالْحَقِّ، لَقَدْ رَأَيْتُ الَّذِينَ سَمَّى صَرْعَى يَوْمَ بَدْرٍ، ثُمَّ سُحِبُوا إِلَى الْقَلِيبِ (أَيْ: البِئْرِ) قَلِيبِ بَدْرٍ. رواه الشيخان.

وَلَمَّا مَاتَ عَمُّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَبُو طَالِبٍ اشْتَدَّ إِيذَاءُ المُشْرِكِينَ للنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَقَابَلُوهُ بِأَنْوَاعِ العَدَاوَةِ وَالشَّدَائِدِ، فَتَوَجَّهَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إلى الطَّائِفِ لَعَلَّ ثَقِيفَاً يَكُونُونَ لَهُ رِدْءَاً وَعَوْنَاً وَأَنْصَارَاً عَلَى قَوْمِهِ في مَكَّةَ، فَإِذَا بِهِمْ يُقَابِلُونَهُ أَسْوَأَ مُقَابَلَةٍ وَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ أَقْبَحَ رَدٍّ، وَإِنَّمَا قَصَدَهُمْ ـ كَمَا قَالَ المقرِيزِيُّ ـ لِأَنَّهُمْ كَانُوا أَخْوَالَهُ، وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ عَدَاوَةٌ.

رَوَى الشَّيْخَانِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ؟

قَالَ: «لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ، وَكَانَ أَشَدَّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ العَقَبَةِ، إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلاَلٍ، فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلَّا وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ (وَهُوَ قَرْنُ المَنَازِلِ، مِيقَاتُ أَهْلِ نَجْدٍ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ) فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ، فَنَادَانِي فَقَالَ: إِنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ.

فَنَادَانِي مَلَكُ الجِبَالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللهَ تعالى قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَأَنَا مَلَكُ الجِبَالِ، قَدْ بَعَثَنِي إِلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي بِأَمْرِكَ.

زَادَ الطَّبَرَانِيُّ: بِمَا شِئْتَ؟ إِنْ شِئْتَ أَطْبَقْتُ عَلَيْهِمُ الأَخْشَبَيْنِ! (جَبَلَيْ مَكَّةَ: أَبَا قُبَيْسٍ وَمُقَابِلَهُ قُعَيْقِعَان).

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ، لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئَاً».

وَرَوَى أَبُو نُعَيْمٍ في الدَّلَائِلِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: وَمَاتَ أَبُو طَالِبٍ وَازْدَادَ مِنَ البَلَاءِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ شدَّةٌ، فَعَمِدَ إلى ثَقِيفٍ يَرْجُو أَنْ يُؤْوُوهُ وَيَـنْصُرُوهُ، فَوَجَدَ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ مِنْهُمْ سَادَةَ ثَقِيفٍ، وَهُمْ إِخْوَةٌ: عَبْدُ يَالِيلَ بْنُ عَمْرٍو، وَخُبَيْبِ بْنُ عَمْرٍو، وَمَسْعُودُ بْنُ عَمْرٍو، فَعَرَضَ عَلَيْهِمْ نَفْسَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَشَكَا إِلَيْهِمُ البَلَاءَ، وَمَا انْتَهَكَ قَوْمُهُ مِنْهُ.

فَقَالَ أَحَدُهُمْ: أَنَا أَسْرِقُ ثِيَابَ الكَعْبَةِ إِنْ كَانَ اللهُ بَعَثَكَ بِشَيْءٍ قَطُّ.

وَقَالَ الآخَرُ: وَاللهِ لَا أُكَلِّمُكَ بَعْدَ مَجْلِسِكَ هَذَا كَلِمَةً وَاحِدَةً أَبَدَاً، لَئِنْ كُنْتَ رَسُولَاً لَأَنْتَ أَعْظَمُ شَرَفَاً وَحَقَّاً مِنْ أَنْ أُكَلِّمَكَ (وَزَادَ ابْنُ إِسْحَاقَ قَوْلَهُ: وَلَئِنْ كُنْتَ تَكْذِبُ عَلَى اللهِ مَا يَنْبَغِي لِي أَنْ أُكَلِّمَكَ).

وَقَالَ الْآخَرُ: أَيَعْجَزَ اللهُ أَنْ يُرْسِلَ غَيْرَكَ؟

وَأَفْشُوا ذَلِكَ ـ الذي قَالَ لَهُمْ ـ في ثَقِيفٍ، وَاجْتَمَعُوا يَسْتَهْزِئُونَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَقَعَدُوا لَهُ عَلَى صَفَّيْنِ عَلَى طَرِيقِهِ، فَأَخَذُوا بِأَيْدِيهِمُ الحِجَارَةَ، فَجَعَلَ لَا يَرْفَعُ رِجْلَهُ وَلَا يَضَعُهَا إِلَّا رَضَخُوهَا بِالْحِجَارَةِ، وَهُمْ في ذَلِكَ يَسْتَهْزِئُونَ وَيَسْخَرُونَ!

فَلَمَّا خَلَصَ مِنْ صَفَّيْهِمْ وَقَدَمَاهُ تَسِيلَانِ الدِّمَاءَ، عَمَدَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إلى حَائِطٍ مِنْ كُرُومِهِمْ، فَأَتَى ظِلَّ حَبْلَةٍ مِنَ الكَرْمِ، فَجَلَسَ في أَصْلِهَا مَكْرُوبَاً مُوجَعَاً تَسِيلُ قَدَمَاهُ الدِّمَاءَ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَذَكَرَ ابْنُ إِسْحَاقَ ـ وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ أَيْضَاً ـ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو طَالِبٍ خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَاشِيَاً إلى الطَّائِفِ، فَدَعَاهُمْ إلى الإِسْلَامِ فَلَمْ يُجِيبُوهُ، فَأَتَى ظِلَّ شَجَرَةٍ ـ أَيْ: مِنْ عِنَبٍ ـ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمُّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ (أَيْ: احْتِقَارُهُمْ لِي وَاسْتِهَانَتُهُمْ بِي) أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَأَنْتَ رَبُّ المُسْتَضْعَفِينَ، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إِلَى عَدُوٍّ بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي (أَيْ: يَلْقَانِي بِالغِلْظَةِ وَالوَجْهِ الكَرِيهِ) أَمْ إِلَى قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي، إِنْ لَمْ تَكُنْ غَضْبَانَاً ـ وَفِي رِوَايَةٍ: إِنْ لَمْ تَكُنْ سَاخِطَاً ـ وَفِي رِوَايَةٍ: إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ سَخَطٌ ـ وَفِي رِوَايَةٍ: إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ ـ عَلَيَّ فَلَا أُبَالِي، غَيْرَ أَنَّ عَافِيَتَكَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ الَّذِي أَضَاءَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، وَأَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، أَنْ يَنْزِلَ بِي غَضَبُكَ، أَوْ يَحِلَّ بِي سَخَطُكَ ـ وَفِي رِوَايَةٍ: أَنْ يَحِلَّ عَلَيَّ غَضَبُكَ، أَو يَنْزِلَ عَلَيَّ سَخَطُكَ ـ وَلَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى (قَالَ في شَرْحِ المَوَاهِبِ: العُتْبَى ـ بِضَمِّ العَيْنِ وَأَلِفٍ مَقْصُورَةٍ ـ أَيْ: أَطْلُبُ رِضَاكَ) وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ» (انْظُرْ ذَلِكَ كُلَّهُ في شَرْحِ المَوَاهِبِ للزَّرْقَانِيِّ).

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِاتِّبَاعِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. آمين.

**    **    **

تاريخ الكلمة:

الجمعة: 23/ربيع الأول /1440هـ، الموافق: 30/ تشرين الثاني / 2018م