15ـ وفاة السيدة آمنة بنت وهب رضي الله عنها وأرضاها

15ـ وفاة السيدة آمنة بنت وهب رضي الله عنها وأرضاها

مقدمة الكلمة:

أما بعد، فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَمَّا بَلَغَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنَ العُمُرِ سِتَّ سَنَوَاتٍ، وَالسَّيِّدَةُ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا تَحْتَضِنُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ عَوْدَتِهِ مِنْ دِيَارِ السَّيِّدَةِ حَلِيمَةَ السَّعْدِيَّةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا.

وَقَدْ بَذَلَتِ السَّيِّدَةُ آمِنَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا غَايَةَ مَا يُرْجَى مِنْ عِنَايَةٍ وَرِعَايَةٍ لِوَحِيدِهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ مُتَحَقِّقٌ فِيهِ قَوْلُهُ تعالى: ﴿وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي﴾. فَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في كَلَاءَةِ اللهِ تعالى وَحِفْظِهِ، يُنْبِتُهُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ نَبَاتًا حَسَنًا.

وَأَثْمَرَتِ العِنَايَةُ ثَمَرَتَهَا، فَبَدَتْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَوَادِرُ النُّضْجِ المُبَكِّرِ، وَرَأَتْ فِيهِ أُمُّهُ عِنْدَمَا بَلَغَ السَّادِسَةَ مِنْ عُمُرِهِ مَخَايِلَ الرَّجُلِ العَظِيمِ الذي طَالَمَا تَمَثَّلَتْهُ وَوُعِدَتْ بِهِ في رُؤَاهَا.

عِنْدَئِذٍ أَدْرَكَتْ أَنَّهُ آنَ الأَوَانَ، لِكَيْ تُحَقِّقَ رَغْبَةً طَالَ عَلَيْهَا الانْتِظَارُ، أَلَا وَهِيَ زِيَارَةُ قَبْرِ زَوْجِهَا سَيِّدِنَا عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ الثَّاوِي في يَثْرِبَ، فَحَدَّثَتِ ابْنَهَا عَنْ هَذِهِ الرِّحْلَةِ المُبَارَكَةِ.

وَهَشَّ الابْنُ لِفِكْرَةِ السَّفَرِ، وَسَرَّهُ أَنْ يَصْحَبَ أُمَهُ في زِيَارَتِهَا لِمَثْوَى فَقِيدِهِمَا، وَأَنْ يَتَعَرَّفَ في الوَقْتِ نَفْسِهِ إلى أَخْوَالِ جَدِّهِ المُقِيمِينَ بِيَثْرِبَ؛ وَكَانُوا ذَوِي شَرَفٍ هُنَاكَ وَجَاهٍ عَرِيقٍ.

سَفَرُ السَّيِّدَةِ آمِنَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا إلى يَثْرِبَ:

عِنْدَمَا خَطَرَ بِبَالِهَا السَّفَرُ إلى يَثْرِبَ لِرُؤْيَةِ مَثْوَى الحَبِيبِ عَبْدِ اللهِ بْنِ المُطَّلِبِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ، شَغَلَتْ نَفْسَهَا أَيَّامًا بِتَجْهِيزِ رَاحِلَتِهَا، وَإِعْدَادِ مَؤُونَةِ الطَّرِيقِ، ثُمَّ زَوَّدَتْ نَاقَتَهَا بِهَوْدَجٍ مِنْ أَغْصَانٍ مَجْدُوَلَةٍ، ذي مِظَلَّةٍ مَرْفُوعَةٍ تَحْجُبُ الشَّمْسَ عَنِ الابْنِ العَزِيزِ.

وَأَقَامَتْ بَعْدَ ذَلِكَ تَنْتَظِرُ أَوَّلَ قَافِلَةٍ تَخْرُجُ مِنْ مَكَّةَ نَحْوَ الشَّمَالِ في رِحْلَةِ الصَّيْفِ المَوْسِمِيَّةِ، فَلَمَّا آذَنَتْ بِالرَّحِيلِ، ضَمَّتْ إِلَيْهَا وَلَدَهَا وَرَكِبَتْ رَاحِلَتَهَا، تَصْحَبُهَا الجَارِيَةُ الوَفِيَّةُ بَرَكَةُ الحَبَشِيَّةُ أُمُّ أَيْمَنَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وأَرْضَاهَا.

وَأَلْقَتِ السَّيِّدَةُ آمِنَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا نَظْرَةَ وَدَاعٍ عَلَى دَارِ عُرْسِهَا التي جَمَعَتْهَا فَتْرَةً بِعَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ، وَوَضَعَتْ فِيهَا مِنْ بَعْدِهِ وَلَدَهُمَا الوَحِيدَ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ عَرَّجَتْ عَلَى الحَرَمِ فَطَافَتْ بِهِ دَاعِيَةً، وَتَوَجَّهَتْ بَعْدَ ذَلِكَ نَحْوَ القَافِلَةِ التي كَانَتْ تَتَهَيَّأُ للتَّحَرُّكِ، وَقَدْ عَلَا رُغَاءُ الإِبِلِ مُخْتَلِطًا بِضَجِيجِ المُسَافِرِينَ وُدَعَاءِ المُوَدِّعِينَ، وَسَارَتِ القَافِلَةُ عَلَى بَرَكَةِ اللهِ تعالى.

وَلَمَّا شَارَفَتِ الرِّحْلَةُ مُنْتَهَاهَا، أَقْبَلَتِ السَّيِّدَةُ آمِنَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا تُحَدِّثُ حَبِيبَهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ، ثُمَّ تُغْرِيهِ بِأَنْ يَتَطَلَّعَ مَعَهَا إلى المَدِينَةِ البَيْضَاءِ التي بَدَأَتْ تَتَكَشَّفُ مِنْ وَرَاءِ جَبَلِ أُحُدٍ، حَيْثُ يَنْبَسِطُ السَّهْلُ وَتَطْمَئِنُّ الأَرْضُ، وَتَحْنُو عَلَيْهَا ظِلَالُ النَّخْلِ البَاسِقَاتِ.

وَأَنَاخَ الرَّكْبُ رَوَاحِلَهُ في يَثْرِبَ رَيْثَمَا تُزَوَّدُ بِالرَّاحَةِ وَالتَّمْرِ وَالمَاءِ، ثُمَّ اسْتَأْنَفَ مَسِيرَهُ شَمَالًا، بَعْدَ أَنْ تَرَكَ السَّيِّدَةَ آمِنَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا وَوَلَدَهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَجَارِيَتَهَا في حِمَى بَنِي النَّجَّارِ.

لَمْ يَكَدْ يَسْتَقِرُّ بِهِمُ المُقَامُ بَيْنَ تَرْحِيبِ القَوْمِ وَاحْتِفَالِهِمْ، حَتَّى أَخَذَتْ بِيَدِ وَلَدِهَا وَمَضَتْ تَطُوفُ بِالبَيْتِ الذي مَرِضَ فِيهِ أَبُوهُ، وَتَزُورُ القَبْرَ الذي حَوَى رُفَاتَهُ، ثُمَّ خَلَّتْ بَيْنَ وَلَدِهَا وَبَيْنَ الحَيَاةِ الجَدِيدَةِ مَعَ أَبْنَاءِ أَخْوَالِهِ، فَانْطَلَقُوا بِهِ إلى مَلَاعِبِهِمْ، يَلْعَبُ وَيَمْرَحُ، علَى حِينِ عَكَفَتِ السَّيِّدَةُ آمِنَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا عَلَى قَبْرِ الحَبِيبِ، تُنَاجِيهِ حِينًا وَتَبْكِيهِ أَحْيَانًا، وَهِيَ عَلَى الحَالَيْنِ رَاضِيَةٌ مُسْتَرْوِحَةٌ، تَجِدُ مِنَ الأُنْسِ بِقُرْبِ الفَقِيدِ الحَبِيبِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ مَا يُرِيحُ قَلْبَهَا.

وَطَابَ لَهُمَا العَيْشُ شَهْرًا كَامِلًا، نَفَّسَتْ فِيهِ عَنْ حُزْنِهَا المَكْبُوتِ، وَأَسْعَفَتْهَا عَيْنَاهَا بِمَا شَاءَتْ مِنْ دَمْعٍ، وَتُمَتِّعُ وَلَدَهَا الحَبِيبَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِالجَوِّ اللَّطِيفِ، وَبِصُحْبَةِ رِفَاقِهِ مِنْ بَنِي الخال.

لَقَدْ كَانَتْ رِحْلَةً مُبَارَكَةً سَيَظَلُّ ذِكْرَاهَا في ذِهْنِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَعَ أُمِّهِ السَّيِّدَةِ آمِنَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا.

العَوْدَةُ إلى مَكَّةَ المُكَرَّمَةِ:

بَعْدَ مُضِيِّ شَهْرٍ عَلَى هَذِهِ الرِّحْلَةِ المُبَارَكَةِ قَامَتِ السَّيِّدَةُ آمِنَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا تَشُدُّ رَحْلَهَا عَائِدَةً إلى مَكَّةَ المُكَرَّمَةِ، ثُمَّ رَكِبَتْ رَاحِلَتَهَا وَرَكِبَ مَعَهَا وَلَدُهَا الحَبِيبُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَجَارِيَتُهَا أُمُّ أَيْمَنَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا، وَعَرَّجَتْ عَلَى القَبْرِ تَزُورُ الحَبِيبَ الغَالِيَ سَيِّدَنَا عَبْدَ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ للمَرَّةِ الأَخِيرَةِ.

وَدَاعُ السَّيِّدَةِ آمِنَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا:

وَهُمْ في طَرِيقِ العَوْدَةِ هَبَّتْ رِيحٌ عَاصِفَةٌ عَاتِيَةٌ هَوْجَاءُ، أَخَذَتْ تَسْفَعُ المُسَافِرِينَ بِرِيحِهَا المُحْرِقَةِ، وَتُثِيرُ مِنْ حَوْلِهِمُ الرِّمَالَ كَأَنَّهُ الشَّرَرُ المُلْتَهِبُ، فَتَأَخَّرَتِ الرِّحْلَةُ أَيَّامًا رَيْثَمَا هَدَأَتِ العَاصِفَةُ وَسَكَنَتْ ثَائِرَتُهَا، ثُمَّ اسْتَأْنَفَ الرَّكْبُ سَيْرَهُ وَقَدْ شَعَرَتِ السَّيِّدَةُ آمِنَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا بضَعْفٍ طَارِئٍ، تَمَكَّنَ مِنْ جِسْمِهَا المُوَلَّعِ مِنْ لَذْعَةِ الفِرَاقِ الجَدِيدِ.

وَلَمْ يَجْزَعْ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَوَّلَ الأَمْرِ لِمَا بَدَا عَلَى أُمِّهِ مِنْ إِعْيَاءٍ، بَلْ رَجَا أَنْ تُزَايِلَهَا وَعْكَتُهَا بَعْدَ أَنْ هَدَأَتِ العَاصِفَةُ، وَأَمَّا آمِنَةُ فَأَحَسَّتْ أَنَّهُ الأَجَلُ المَحْتُومُ.

وَتَشَبَّثَتْ بِوَحِيدِهَا الحَبِيبِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مُعَانِقَةً وَقَدِ انْهَمَرَتِ الدُّمُوعُ مِنْ عَيْنَيْهَا، فَأَخَذَ يُجَفِّفُ دَمْعَهَا بِيَدِهِ اللَّطِيفَةِ الشَّرِيفَةِ، مُسْتَمْرِئًا لَذَّةَ الحَنَانِ الفَيَّاضِ، يَطْوِي عَنْهُ رَهْبَةَ المَوْقِفِ.

وَفَجْأَةً تَرَاخَتْ ذِرَاعَاهَا عَنْهُ، فَحَدَّقَ فِيهَا، فَرَاعَهُ أَنَّ بَرِيقَ عَيْنَيْهَا يُوشِكُ أَنْ يَنْطَفِئَ، وَأَنَّ صَوْتَهَا يَخْفِتُ رُوَيْدًا رُوَيْدًا، حَتَّى يَصِيرَ إلى حَشْرَجَةٍ هَامِسَةٍ.

وَتَضَرَّعَ إِلَيْهَا أَنْ تَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَأَنْ تُكَلِّمَهُ؛ فَيُرْوَى أَنَّهَا قَالَتْ تُوَدِّعُهُ:

بَــارَكَ فِــيــكَ اللهُ مِنْ غُلَامٍ

يَا ابْنَ الذي مِنْ حَـوْمَةِ الحِمَامِ

نَجَا بِعَوْنِ المَـــلِـكِ المِـــنْعَامِ

فُــــدِيَ غَدَاةَ القَرْعِ بِالسِّهَامِ

بِـــمِـــئَةٍ مِنْ إِبِــلٍ سِـــوَامٍ

ثُمَّ أَمْسَكَتْ تَسْتَريحُ، فَلَّمَا الْتَقَطَتْ أَنْفَاسَهَا اللَّاهِثَةَ هَمَسَتْ في حَشْرَجَةِ الاحْتِضَارِ: كُلُّ حَيٍّ مَيِّتٌ، وَكُلُّ جَدِيدٍ بَالٍ، وَكُلُّ كَبِيرٍ يَفْنَى، وَأَنَا مَيِّتَةٌ وَذِكْرِي بَاقٍ، فَقَدْ تَرَكْتُ خَيْرًا، وَوَلَدْتُ طُهْرًا.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

وَبَعْدَ وَفَاتِهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا، سُمِعَ نَوْحُ الجِنِّ عَلَيْهَا، وَحُفِظَ مِنْ ذَلِكَ:

نَبْكِي الفَتَاةَ البَرَّةَ الأَمِينَه   ***   ذَاتَ الحَيَـا وَالعِفَّةِ الـرَّزِينَه

زَوْجَةَ عَبْدِ اللهِ وَالقَرِينَه    ***   أُمَّ نَــبِـيِّ اللهِ ذِي الـسَّكِينَه

وَصَاحِبِ الْمِنْبَرِ بِالْمَدِينَه    ***   صَارَتْ لَدَى حُفْرَتِهَا رَهِينَه

ثُمَّ دُفِنَتْ في قَرْيَةِ الأَبْوَاءِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالمَدِينَةِ، رَحِمَهَا اللهُ تعالى وَرَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا، وَرُوحِيَ الفِدَاءُ لِنَعْلِكَ الشَّرِيفِ يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْكَ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ دُنْيَا وَأُخْرَى، وَجَزَاكَ اللهُ عَنَّا خَيْرَ مَا جَزَى نَبِيًّا عَنْ أُمَّتِهِ، وَرَضِيَ اللهُ عَنْ وَالِدَيْكَ وَأَرْضَاهُمَا. آمين.

اللَّهُمَّ عَطِّفْ عَلَيْنَا قَلْبَهُ الشَّرِيفَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَأَفِضْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِهِ. آمين.

**      **    **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 14/ ذو القعدة /1442هـ، الموافق: 24/ حزيران / 2021م