58ـ نحو أسرة مسلمة: من أيِّ الأصناف أنت؟(2)

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

مقدمة الدرس:

فقد انتهينا في الدرس الماضي إلى أن المجتمع الإيماني المقبول عند الله عز وجل هو ما ذكره مولانا عز وجل في سورة الحشر، حيث ذكر المهاجرين ثم ذكر الأنصار، ثم ذكر من جاؤوا من بعدهم بقوله جل جلاله: {لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُون * وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون}.

وجميع هؤلاء مقبولون عند الله عز وجل، وهم من أهل الجنة إن شاء الله تعالى، قال مولانا جل جلاله: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم}.

فمن أراد أن يكون مع من رضي الله عنه ورضي عن الله تعالى فعليه أن يتصف بصفاته، ومن أهم صفات المهاجرين الصدق، ومن أهم صفات الأنصار الإيثار.

سمة المهاجرين وسمة مجتمعنا:

لو نظرنا إلى حالنا ونحن أتينا بعد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإننا نجد أن الكثير من الناس اتصف بالصفة المناقضة لما كان عليه أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين رضي الله عنهم.

كانت سمة المهاجرين الصدق، الذي هداهم إلى البر، وتحرَّوا الصدق في أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم حتى كتبوا عند الله تعالى من الصديقين، وعلى رأس هؤلاء سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، حيث استقوا هذا من الصادق الأمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فكانت سريرتهم كعلانيتهم، وكانت علانيتهم صالحة، لقد سمعوا من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: سمعنا وأطعنا، وشهد الله تعالى على صدقهم، لقد سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: (أَرْبَعٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ فَلا عَلَيْكَ مَا فَاتَكَ مِنْ الدُّنْيَا: حِفْظُ أَمَانَةٍ، وَصِدْقُ حَدِيثٍ، وَحُسْنُ خَلِيقَةٍ، وَعِفَّةٌ فِي طُهْرٍ) رواه أحمد. وسمعوا قوله صلى الله عليه وسلم: (اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنْ لَكُمْ الْجَنَّةَ: اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ، وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ، وَأَدُّوا إِذَا اؤْتُمِنْتُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ) رواه أحمد. إلى غير ذلك من الأحاديث الشريفة.

المنهج الذي جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو منهج واحد، الذي سمعه الصحابة رضي الله عنهم هو عينه الذي وصل إلينا بسند متصل وسمعناه، ولكن الفارق بيننا وبينهم كبير، هم شهد الله عز وجل لهم بأنهم كانوا من الصادقين إذا قالوا سمعنا وأطعنا، أما ما هو حالنا اليوم؟ المنهج واحد، والهدي واحد، والرب واحد، والقرآن واحد، والسنة واحدة، وهم بشر ونحن بشر، فلماذا الفارق بيننا وبينهم كبير؟ سمتهم وسمة مجتمعهم الصدق، فإذا ما صدر الكذب من مجتمعهم فإذا به يشار إلى ذلك الكاذب بأنه كان من المنافقين، لأن المؤمن لا يكذب.

أما المجتمع اليوم فهو على النقيض من ذلك إلا من رحم ربي عز وجل، سمة المجتمع اليوم الكذب الذي حذَّر منه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله صلى الله عليه وسلم: (وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا) رواه مسلم.

وإذا كذب العبد بالقال كذب بالفعال، وإذا كذب بالفعال كذب بالأحوال، وهذا ما تجسَّد في إخوة سيدنا يوسف عليه السلام، كذبوا بالمقال، فقال تعالى على لسانهم: {إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ}، ونقلهم هذا إلى الكذب بالفعال، قال تعالى عنهم: {وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ}، ونقلهم هذا إلى الكذب بالأحوال، قال تعالى عنهم: {وَجَاؤُواْ أَبَاهُمْ عِشَاء يَبْكُون}.

قيسوا هذا على واقع الكثير من الناس، وخاصة عند الدينار والدرهم، كذب بالأقوال وكذب بالأفعال وكذب بالأحوال، فهل نحن من الذين قال الله فيهم: {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيم}. هؤلاء الذين أدخلهم الله تعالى مع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار.

سمة الأنصار وسمة مجتمعنا:

أما سمة الأنصار فقد ذكرها الله تعالى بقوله: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}، فصفتهم الإيثار، والإيثار هو تقديم الغير على النفس في حظوظها الدنيوية رغبة في الحظوظ الدينية، فصاحب الإيثار عاقل، لأنه آثر الباقية على الفانية، وآثر الآجلة على العاجلة، والمؤثر غيره على نفسه هو العاقل بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ) رواه الترمذي. فاغتنموا النعمة للآجلة الباقية، لأنهم سمعوا قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناءك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك) رواه الحاكم وابن أبي شيبة والبيهقي.

فأخذوا يسارعون في الخيرات، ويسرعون إلى المغفرة وإلى جنة عرضها السماوات والأرض، لأن الله عز وجل أمرهم بذلك بقوله: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين}.

عطاء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:

وطبعاً تأثروا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه كان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، كما روى مسلم عن سيدنا أنس رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ، فَأَتَى قَوْمَهُ فَقَالَ: أَيْ قَوْمِ أَسْلِمُوا، فَوَاللَّهِ إِنَّ مُحَمَّدًا لَيُعْطِي عَطَاءً مَا يَخَافُ الْفَقْرَ. فَقَالَ أَنَسٌ: إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيُسْلِمُ مَا يُرِيدُ إِلا الدُّنْيَا، فَمَا يُسْلِمُ حَتَّى يَكُونَ الإِسْلَامُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا. رواه مسلم.

كيف يخشى العبد المؤمن الفقر والله مولاه القائل: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِين}؟ كيف يخشى العبد الفقر والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا) رواه البخاري.

أنفقوا في الضرَّاء قبل السرَّاء:

روى مسلم عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: جَاءَتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا، فَأَطْعَمْتُهَا ثَلاثَ تَمَرَاتٍ، فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً، وَرَفَعَتْ إِلَى فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلَهَا، فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا، فَشَقَّتْ التَّمْرَةَ الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا، فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا، فَذَكَرْتُ الَّذِي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: (إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ أَوْ أَعْتَقَهَا بِهَا مِنْ النَّارِ).

أما نفقتهم في السراء:

فقد ذكر البخاري في صحيحه عن سيدنا أنس رضي الله عنه قال: كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ الأَنْصَارِ بِالْمَدِينَةِ مَالاً، وَكَانَ أَحَبَّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرُحَاءَ، وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ، فَلَمَّا نَزَلَتْ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}، وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءَ، وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ، فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ شِئْتَ. فَقَالَ: (بَخٍ، ذَلِكَ مَالٌ رَائِحٌ، ذَلِكَ مَالٌ رَائِحٌ، قَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ فِيهَا، وَأَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الأَقْرَبِينَ)، قَالَ: أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ.

أما حال الناس اليوم:

نعم هكذا كان أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل الإيثار، وكانت نفقتهم في الفقر قبل الغنى، أما حال أكثر الناس اليوم إلا من رحم ربي عز وجل فهو الأثرة دون الإيثار.

الأثرة: هي تقديم النفس على الآخرين، ويحجب صاحب الحق عن حقه ويعطي لغيره، والأثرة لها ضرر كبير على المجتمع إن شاعت بين أفراده، لأن في ذلك ظلماً لأصحاب الحقوق، وظلماً لأصحاب الأثرة بحدِّ ذاتهم، لأنهم إذا طولبوا برد هذه الحقوق فغالباً ما يكونون قد أضاعوها، وحينئذ تنقلب المنافع إلى مهالك تهوي بهم في قاع السجون، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى.

أصحاب الأثرة: آثروا الحياة الدنيا على الآخرة، وأما أصحاب الإيثار فآثروا الحياة الآخرة على الدنيا، قال تعالى في حق أصحاب الأثرة: {فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى * يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى * وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى * فَأَمَّا مَن طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى}. وقال في حقِّ أصحاب الإيثار: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}.

وهذا ما حذَّر منه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله لأصحابه الكرام رضي الله عنهم: (إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ، وَسَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ) رواه البخاري.

وفي رواية ثانية للبخاري: (فَإِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ).

انظروا إلى الفارق بيننا وبينهم رضي الله عنهم.

خاتمة نسأل الله حسنها:

إذا كنا حريصين على معيَّة هؤلاء الرجال في الآخرة، فعلينا بالصدق والإيثار، وصدق الله تعالى القائل: {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}.

إذا أردنا تيسير الهدى علينا وأن يسهل الله علينا ما كلَّفنا به من الأعمال فعلينا بالصدق والنفقة.

لأن بعكس ذلك تكون النتيجة عكس ذلك، قال تعالى: {وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى * وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى}.

اللهم وفِّقنا لما تحبه وترضاه برحمة منك يا أرحم الراحمين.

وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

**     **     **