22ـ كلمات في مناسبات: هل موتك راحة لك أم منك؟

 

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فيا عباد الله:

الموتُ حَتمٌ لازمٌ لا مَنَاصَ مِنهُ لكلِّ حيٍّ العلويَّة والسُّفلية، منَ الملائكةِ والإنسِ والجِنِّ والطَّيرِ وكُلِّ ذي رُوحٍ في عالمِ السَّمواتِ والأرضِ بما في ذلك الموتُ.

ولم ينجُ أحدٌ على الإطلاقِ، ولو نجا أحدٌ منهُ لكانَ هو سيِّدَ الكائناتِ سيِّدَنا محمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، قال تعالى: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُون * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُون﴾.وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُون * كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُون﴾.

المؤمنُ آمنٌ على أجلِهِ:

يا عبادَ الله، الإنسانُ يعلمُ حقيقةً أنَّه سيموتُ، ولكنَّ المؤمنَ يمتازُ عن غيرِ المؤمنِ بعلمِهِ أنَّ أجلَهُ محتومٌ ومعلومٌ عند اللهِ تعالى، ولهُ ميقاتٌ مسمَّى، لا تملِكُ قوَّةٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ أن تَنقُصَ من هذا الميقاتِ، أو تزيدَ فيهِ، وذلكَ لقولِهِ تعالى: ﴿فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُون ﴾. ولقولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ «إنَّ روحَ القُدُسِ نَفَثَ في رَوعِي، أنَّه لن تَموتَ نَفسٌ حَتَّى تَستَكمِلَ رِزقَهَا وأَجَلَهَا، فاتَّقُوا اللهَ وأَجمِلُوا في الطَّلب». أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة والحاكم عن عبد الله بن مسعود رضيَ الله عنهُ.

 فالمؤمنُ آمنٌ على أجَلِهِ بأنَّهُ إذا جاءَ أجلُه لن يؤخَّر، ولن يستطيعَ أحدٌ أن يقدِّمهُ، فَأَلقى عن كاهِلِهِ التَّفكيرَ في الموتِ، والخوفَ على الحياةِ، فَمَنَحَهُ ذلكَ سعادَةً وطُمَأنِينَةً وقُوَّةً في مُواجَهَةِ الحَياةِ الدُّنيا بما فِيها.

يا عبادَ الله، عِندما هدَّدَ الحجَّاجُ سيدنا سعيدَ بن جُبيرٍ بالقَتلِ، قالَ لهُ: لو عَلِمتُ أنَّ الموتَ والحياةَ بيدِكَ ما عَبَدتُ إلهاً غيركَ. اهـ. فالمؤمنُ آمنٌ على أجلِهِ، ويقولُ: نِعمَ الحارِسُ الأجل.

روى الإمامُ مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رضيَ الله عنهُ قَالَ: (قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ أَمْتِعْنِي بِزَوْجِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَبِأَبِي أَبِي سُفْيَانَ، وَبِأَخِي مُعَاوِيَةَ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ سَأَلْتِ اللهَ لِآجَالٍ مَضْرُوبَةٍ، وَأَيَّامٍ مَعْدُودَةٍ، وَأَرْزَاقٍ مَقْسُومَةٍ، لَنْ يُعَجِّلَ شَيْئًا قَبْلَ حِلِّهِ، أَوْ يُؤَخِّرَ شَيْئاً عَنْ حِلِّهِ، وَلَوْ كُنْتِ سَأَلْتِ اللهَ أَنْ يُعِيذَكِ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ، أَوْ عَذَابٍ فِي الْقَبْرِ، كَانَ خَيْراً وَأَفْضَلَ».

أصنافُ الرَّاحلينَ من الدُّنيا:

أيُّها الإخوة الكرام: السَّفرُ في الدُّنيا كثيرٌ، أمَّا السَّفرُ من الدُّنيا فمرَّةٌ واحدةٌ، والسَّفرُ من الدُّنيا لا ينجو منهُ أحدُ على الإطلاقِ، فيا أيُّها الرَّاحِلُ منَ الدُّنيا من أيِّ صِنفٍ أنتَ؟ لأنَّ الرَّاحلينَ على صِنفينِ لا ثالثَ لهُما.

أخرج الإمامُ البخاري عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الْأَنْصَارِيِّ رضيَ الله عنهُ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ فَقَالَ: «مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟ قَالَ: «الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللهِ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلَادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ».

وروى ابن ماجه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضيَ الله عنهُ قَالَ: مُرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِجِنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْراً فِي مَنَاقِبِ الْخَيْرِ فَقَالَ: «وَجَبَتْ» ثُمَّ مَرُّوا عَلَيْهِ بِأُخْرَى فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرَّاً فِي مَنَاقِبِ الشَّرِّ فَقَالَ: «وَجَبَتْ، إِنَّكُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الْأَرْضِ».

 أيُّها الإخوةُ الكرام: ليُفكِّر كلُّ واحدٍ منَّا، هل بموتِهِ يَستَريحُ أو يُستراحُ منهُ؟ وهل يُثنِي النَّاسُ عليهِ خيراً أم شرَّاً؟ ﴿ بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَة﴾. ولو استطاعَ الإنسانُ أن يخدَعَ النَّاسَ جميعاً فإنَّهُ لا يستطيعُ أن يخدَعَ نفسَهُ أبداً.

من هو المُستريحُ:

يا عبادَ الله، من هوَ الذي بموتِهِ يَستَريحُ؟ لقد بيَّنَ لنا سيِّدُنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ من هوَ بقولِهِ: «مَن هوَ المُؤمِنُ». مَن هو هذا العبدُ المُؤمِنُ؟

أولاً: هوَ مَن رَضِيَ بِاللهِ رَبَّاً، وَبِالْإِسْلَامِ دِيناً، وبالقُرآنِ العَظِيمِ كتاباً ومنهَجاً، وبسيِّدِنا محمدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ نبيَّاً رسولاً، وترجَمَ هذا الرِّضَا سُلُوكَاً وعَمَلاً.

ثانياً: هو مَن كانت ذِمَّتُهُ بَريئةً من حُقوقِ العِبادِ، ولم يُطالِبُهُ أَحَدٌ بحقٍّ مَاديٍّ أو مَعنويٍّ.

ثالثاً: هو مَن عَرَفَ حقيقةَ هذهِ الحياةِ الدُّنيا، بأنَّها لا تَعدِلُ عندَ اللهِ جناحَ بعوضَةٍ، فعاشَ فيها عيشَةَ الغُرباءِ، كما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَالي وَلَلدُّنْيَا؟ مَا أَنَا في الدُّنْيَا إِلاَّ كَرَاكبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا» رواه الإمام الترمذي عن عبدِ اللهِ بن مَسْعُودٍ رضيَ الله عنهُ.

رابعاً: هو مَن تَحقَّقَ بِصِفَاِت الذين يُظِلُّهُمُ اللهُ تعالى في ظِلِّهِ يَومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ، كما جاء في الحديث الشريف الذي رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضيَ اللهُ عنهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ، الْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ أَخْفَى حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ».

خامساً: هو مَن اغتنَمَ فُرصَةَ الحياةِ في الطَّاعاتِ، كما جاء في الحديث الشريف الذي رواه الحاكم عن ابن عبَّاسٍ رضيَ الله عنهُما أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «اغْتَنِمْ خَمْساً قبلَ خَمْسٍ، شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِك، وصحَّتك قبل سَقَمِكَ، وغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وفَرَاغك قَبْلَ شُغْلِكَ، وحَيَاتكَ قَبْلَ مَوْتِكَ».

سادساً: هو مَن عَرَفَ أنَّه ملاقٍ ربَّهُ فاستَعَدَّ لهذا اللقاءِ، وأحبَّ لقاءَ الله تعالى، قيلَ لأعرابيٍّ اشتدَّ مَرَضُهُ: إِنَّكَ تموتُ، قالَ : أينَ يُذهَبُ بِي؟ قالوا: إِلى اللهِ تعالى، فقالَ: ويحَكُم! وكيفَ أخافُ الذَّهابَ إلى مَن لَا أَرَى الخَيرَ إِلا مِن عِندِهِ؟ اهـ.

نَعَم، بالموتِ يَرتاحُ المؤمنُ، وصَدَقَ اللهُ تَعالى القائِلُ: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُون﴾.

من هوَ المُستَراحُ منهُ؟

يا عبادَ الله، من هوَ الذي بموتِهِ يُستراحُ منهُ؟ لقد بيَّنَ لنا سيِّدُنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ من هو، بقولِهِ: «العبدُ الفاجِرُ». فمن هو هذا العبدُ الفاجِرُ؟

أولاً: هو الذي جَعَلَ إلهَهُ هواهُ، وجَعَلَ معبودَهُ الدِّينارَ والدِّرهَمَ، هوَ الذي جَعَلَ الدُّنيا أكبَرَ همِّهِ ومَبلَغَ عِلمِهِ، فباعَ الدينَ بالدُّنيا، والآخرةَ بِعَرَضٍ من الدُّنيا قليلٍ، وصَدَقَ اللهُ تعالى القائل: في حقِّهِ: ﴿ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُون ﴾. والقائل: ﴿فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُون﴾. والقائل: ﴿فَأَمَّا مَن طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى﴾.

ثانياً: هوَ المُترَفُ الذي عاثَ في الأرضِ فَسادَاً وما عَرَفَ الصَّلاحَ ولا الإِصلاحَ، وكانَ سبَبَاً في دَمَارِ العِبادِ والبِلادِ، قال تعالى: ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا﴾. وقال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَام * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَاد﴾.

ثالثاً: هوَ الذي اتَّبَعَ الشَّهواتِ، قال تعالى: ﴿فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيَّاً﴾.

خاتمة نسألُ الله تعالى حسنها:

يا عبادَ الله، الكُلُّ سَيَمضِي ويَرحَلُ من هَذهِ الدُّنيا، والكُلُّ يُسجَّلُ عليهِ ما قَدَّمَ، والكُلُّ سَيَذكُرُهُ من بَعدِهِ، قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِين ﴾.

فبالأثَرِ تُعرَفُ عندَ النَّاسِ بأنَّ موتَكَ راحةٌ لكَ أم راحةٌ منكَ، وأنتَ أَعرَفُ النَّاسِ بنفسِكَ، فَسَل نَفسَكَ هل موتُكَ راحةٌ لكَ أم راحةٌ منكَ؟

فإن كانَ موتُكَ راحةً لكَ فهنيئاً لكَ، وتذكَّر قولَ اللهِ تعالى: ﴿أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّار * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَاب﴾. وأمَّا إذا كانَ موتُكَ راحةً منكَ والعياذُ باللهِ تعالى فقد خَسِرتَ الدُّنيا والآخرة، وتذكَّر قولَ اللهِ تعالى:﴿رَبِّ ارْجِعُون * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون﴾. اللهُمَّ اجعل موتَنا راحةً لنا لا راحةً منَّا. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الأحد: 22/صفر/1434هـ، الموافق: 4/كانون الثاني/ 2013م