35ـ أخلاق وآداب: بعض الأدعية النبوية (2)

 

 بعض الأدعية النبوية (2)

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فهذهِ بَعضُ الأدعِيَةِ النَّبَوِيَّةِ لِبَعضِ الحالاتِ:

رابعاً: أدعِيَةٌ للمَريضِ:

روى الشيخان عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا اشْتَكَى مِنَّا إِنْسَانٌ مَسَحَهُ بِيَمِينِهِ ثُمَّ قَالَ: «أَذْهِب الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَماً». ثمَّ ضَعْ يَدَكَ على مَكانِ الألَمِ وقُلْ: «بِسْمِ الله» ثَلَاثاً، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: «أَعُوذُ بالله وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ» رواه الإمام مسلم عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عنهُ. واقرَأ سُورَةَ الفَلَقِ والنَّاسِ وانفُثْ بَينَ يَدَيكَ وامسَحْ مَكانَ الألَمِ.

وقُلْ: «اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُكَ تَعجيلَ عَافِيَتِكَ.

أو صَبراً على بَلِيَّتِكَ.

أو خُروجاً من الدُّنيا إلى رَحمَتِكَ» ما رواه الحاكم عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عنها.

وادْعُ بهذا الدُّعاءِ وأنتَ في العَافِيَةِ: «اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِن الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلَا تَجْعَل الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا» رواه الترمذي عن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهُما.

وبهذا الدُّعاءِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي ـ قَالَ: يَعْنِي الْخَسْفَ ـ» رواه الإمام أحمد عن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهُما.

خامساً: أدعِيَةٌ إذا خِفتَ أحَداً:

«اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ» رواه الإمام أحمد عن عَبْدِ الله بْنِ قَيْسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

«لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ» رواه الإمام أحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُما.

«يا مَالِكَ يَومِ الدِّينِ، إيَّاكَ نَعبُدُ وإيَّاكَ نَستَعينُ» رواه ابن السني عن أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

«اللهُ اللهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً» رواه أبو داود وابن ماجه عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ رَضِيَ اللهُ عنها.

**     **     **

تاريخ المقال:

الاثنين: 5/ربيع الأول/1435هـ، الموافق: 6/كانون الثاني / 2014م