طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإذا اشتريت لصاحبك سهماً من السفينة وهي لمالكٍ، ودُفعت هذه السفينة لآخرين يعملون بها، فهذا العقد عقد مضاربة، المال من طرف، والعمل من الطرف الآخر، فإذا كان الأمر كذلك، فالربح بين الطرفين حسب الشرط، والخسارة على رب المال فقط، ولا يجوز اشتراط خلاف ذلك.
وعليه: فما تدفعه أنت من أرباح موهومة للطرف الثاني ـ صاحب المال ـ هو تبرع منك له وهدية، لعدم وجوبه عليك، سواء أخبرته بذلك أم لا، ولك الأجر في ذلك إن شاء الله تعالى نتيجة التبرع، ولا حقَّ لك في استرداه من أرباح مستقبلية بعد ذلك، إلا أن تخبره الآن بأن هذا المال الذي تدفعه له هو دين عليه وليس ربحاً، ويقبل بذلك، فإذا أخبرته وقبل فهو دين لك استرداده. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 https://www.naasan.net/print.ph/ |