طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَد ذَكَرَ العَلَّامَةُ الشَّاطِبِيُّ فِي كِتَابِ الاعتِصَامِ: يَقُولُ الفُضَيلُ بنُ عِيَاضٍ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى: عَلَيكَ بِطَرِيقِ الحَقِّ، وَلَا تَستَوحِشْ لِقِلَّةِ السَّالِكِينَ، وَإِيَّاكَ وَطَرِيقَ البَاطِلِ، وَلَا تَغتَرَّ بِكَثرَةِ الهَالِكِينَ. اهـ.
وقَالَ بَعضُ السَّلَفِ: لَيسَ العَجَبُ مِمَّن هَلَكَ كَيفَ هَلَكَ، لأَنَّ سُبُلَ الهَلَاكِ كَثِيرَةٌ، وأَهلُهَا أكثَرُ، وَإِنَّمَا العَجَبُ مِمَّن نَجَا كَيفَ نَجَا.
وبناء على ذلك:
فَالكَلَامُ لِلفُضَيلِ بنِ عِيَاضٍ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى، وَهَذا حَقِيقَةٌ، لِذَلِكَ لا تَعجَب مِن كَثرَةِ المُنحَرِفِينَ النَّاكِبِينَ عَنِ الحَقِّ، المُجَادِلِينَ فِي أَمرِ الدِّينِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |