طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَهَذَا الكَلَامُ وَرَدَ في كِتَابِ الوِلَايَةِ عَلَى البُلْدَانِ، وفي كَنْزِ العُمَّالِ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلَاً مِنْ أَهْلِ مِصْرَ أَتَى عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، عَائِذٌ بِكَ مِنَ الظُّلْمِ.
قَالَ: عُذْتَ مُعَاذَاً.
قَالَ: سَابَقْتُ ابْنَ عَمْرِو بْنِ العَاصِ فَسَبَقْتُهُ، فَجَعَلَ يَـضْرِبُنِي بِالسَّوْطِ وَيَقُولُ: أَنَا ابْنُ الأَكْرَمِينَ.
فَكَتَبَ عُمَرٌ إلى عَمْرٍو يَأْمُرُهُ بِالقُدُومِ وَيَقْدُمُ بِابْنِهِ مَعَهُ.
فَقَدِمَ، فَقَالَ عُمَرُ: أَيْنَ المِصْرِيُّ؟ خُذِ السَّوْطَ فَاضْرِبْ، فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ بِالسَّوْطِ وَيَقُولُ عُمَرُ: اضْرِبِ ابْنَ الأَكْرَمِينَ.
ثُمَّ قَالَ عُمَرٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: مُذْ كَمْ تَعَبَّدْتُمُ النَّاسَ وَقَدْ وَلَدَتْهُمْ أُمَّهَاتُهُمْ أَحْرَارَاً؟
وبناء على ذلك:
فَالمَعْنَى صَحِيحٌ، وَيُنْسَبُ إلى سَيِّدِنَا عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، كَمَا ذَكَرَ العُلَمَاءُ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 https://www.naasan.net/print.ph/ |