طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَهَذَا الكَلَامُ وَإِنْ كَانَ مَعْنَاهُ صَحِيحَاً، وَلَكِنْ مَا ثَبَتَتْ نِسْبَتُهُ للإِمَامِ الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى.
وَقَالُوا قَدِيمَاً: إِرْضَاءُ النَّاسِ غَايَةٌ لَا تُدْرَكُ.
فَالعَاقِلُ مَنْ سَمِعَ قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ التَمَسَ رِضَاءَ اللهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنِ التَمَسَ رِضَاءَ النَّاسِ بِسَخَطِ اللهِ وَكَلَهُ اللهُ إِلَى النَّاسِ» رواه الترمذي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.
وبناء على ذلك:
فَهَذَا الكَلَامُ مَعْنَاهُ صَحِيحٌ، وَلَكِنْ نِسْبَتُهُ للإِمَامِ الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى غَيْرُ صَحِيحَةٍ، وَالعَاقِلُ مَنْ جَعَلَ هَمَّهُ الأَوَّلَ وَالأَخِيرَ إِرْضَاءَ اللهِ سُبْحَانَهُ وتعالى. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 https://www.naasan.net/print.ph/ |