طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَد روى الترمذي عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ العَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي».
وروى أبو داود عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ، لَطَوَّلَ اللهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ، حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي ـ أَو: مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ـ يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي، يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطَاً وَعَدْلَاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمَاً وَجَوْرَاً».
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَقَدْ دَلَّتْ هَذِهِ الأَحَادِيثُ وَغَيْرُهَا عَلَى ظُهُورِ سَيِّدِنَا المَهْدِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَيَكُونُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ، وَيَكُونُ اسْمُهُ مُوَافِقَاً لِاسْمِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَاسْمِ وَالِدِهِ، فَيَكُونُ اسْمُ المَهْدِيِّ بِإِخْبَارِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الصَّادِقِ المَصْدُوقِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |