طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد جاء في سنن أبي داود ومسند الإمام أحمد عن عمرو ابن العاص رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا نذر إلا فيما يُبتغى به وجه الله».
وجاء في صحيح البخاري عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه».
وبناء على هذا:
فلا يجب الوفاء بهذا النذر، وعلى المرأة كفارة يمين، وذلك بإطعام عشرة مساكين من أوسط طعامها، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن لم تجد فلتصم ثلاثة أيام متتاليات، وذلك لقول الله تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ} [المائدة: 89]. وعليها أن تتوب إلى الله وتستغفره إذا كان في قلبها حقد على أحد من أهل الإيمان. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 https://www.naasan.net/print.ph/ |