طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإذا كان الطلاق الذي وقع عليكِ هو الطلاق الثالث فأنت حرمت على هذا الرجل حتى تتزوجي من غيره، وذلك لصريح قول الله تعالى: {فَإِن طَلَّقَهَا}. أي الطلاق الثالث {فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ}.
ويجب على الرجل أن يدفع لك المهر غير المقبوض، مع نفقة العدة ونفقة الأولاد القصَّر إذا بقي الأولاد عندك، وأما بالنسبة للمهر المقبوض إذا كان أغراضاً جهازية فهو من حقك وتأخذيه كاملاً.
وأنا أنصحك أن تضمي الأولاد إليك وأن تحسني تربيتهم وتوجيههم وخاصة وأنت تذكرين بأن زوجك سيئ الخلق، وكوني على ثقة بأن الرزق مقسوم، فرزق الأولاد ورزقك على الله تعالى، فحيثما توجهتم فإن الرزق ملازم لكم، والرزق يبحث عن العبد ويعرف موقعه أكثر مما يعرف العبد موضع رزقه، ألم يقل الله تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِين}.
أسأل الله تعالى أن يفرج عنك، ويلهمك الصبر والسلوان، وأن يوسِّع عليك في الرزق، وأن تحسني تربية الأطفال وحسبنا الله ونعم الوكيل. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |