السؤال :
مَا مَعْنَى هَذَا الحَدِيثِ الشَّرِيفِ: روى أبو داود عَنْ أَبِي نَعَامَةَ، عَنِ ابْنٍ لِسَعْدٍ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعَنِي أَبِي، وَأَنَا أَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الجَنَّةَ، وَنَعِيمَهَا، وَبَهْجَتَهَا، وَكَذَا، وَكَذَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ، وَسَلَاسِلِهَا، وَأَغْلَالِهَا، وَكَذَا، وَكَذَا، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «سَيَكُونُ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ، فَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ، إِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَ الجَنَّةَ أُعْطِيتَهَا وَمَا فِيهَا مِنَ الخَيْرِ، وَإِنْ أُعِذْتَ مِنَ النَّارِ أُعِذْتَ مِنْهَا، وَمَا فِيهَا مِنَ الشَّرِّ»؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 10929
 2021-02-08

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَالمُعْتَدِي في الدُّعَاءِ هُوَ المُجَاوِزُ للحَدِّ، وَمُرْتَكِبُ الحَظْرِ، وَمِنَ الاعْتِدَاءِ في الدُّعَاءِ الجَهْرُ الكَثِيرُ وَالصِّيَاحُ، وَالدُّعَاءُ بِأَنْ يَكُونَ بِمَنْزِلَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالدُّعَاءُ بِالمَغْفِرَةِ للكَافِرِين، وَمِنْهُ الدُّعَاءُ بِمَا لَا يَجُوزُ شَرْعًا، وَمِنْهُ التَّكَلُّفُ في السَّجَعِ، وَمِنْ جُمْلَتِهِ الدُّعَاءُ الذي سَمِعَهُ سَعْدٌ مِنِ ابْنِهِ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَدُعَاءُ ابْنِ سَيِّدِنَا سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنَ الاعْتِدَاءِ فِيهِ، فَالدُّعَاءُ لَا غُلُوَّ فِيهِ وَلَا تَقْصِيرَ. هذا، والله تعالى أعلم.