السؤال :
مَا مَوْقِفُنَا مِنَ المَوَاقِعِ الإِبَاحِيَّةِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 11725
 2022-01-20

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَمِنْ أَخْطَرِ الأَسْلِحَةِ الفَتَّاكَةِ في صُفُوفِ المُسْلِمِينَ، مَا ابْتُلِيَ بِهِ النَّاسُ في هَذِهِ الآوِنَةِ مِنَ اسْتِخْدَامِ المَوَاقِعِ الإِبَاحِيَّةِ، وَانْتِشَارِ العُرْيِ، وَأَلْوَانِ الشَّهْوَةِ التي لَا يَرْدَعُهَا خُلُقٌ وَلَا دِينٌ وَلَا حَيَاءٌ، حَتَّى غَدَتِ النِّسَاءُ أَرْخَصَ سِلْعَةٍ، وَأَهْوَنَ بِضَاعَةٍ.

وَبِكُلِّ أَسَفٍ لَمْ تَكَد بُيُوتُ المُسْلِمِينَ تَسْلَمْ مِنْ شَرِّ وَخَطَرِ هَذِهِ المَوَاقِعِ، فَهِيَ مَوْجُودَةٌ في جَمِيعِ وَسَائِلِ الإِعْلَامِ المَقْرُوءَةِ وَالمَسْمُوعَةِ وَالمَرْئِيَّةِ، وَفي الطُّرُقَاتِ وَالمَحَلَّاتِ وَالجَوَّالَاتِ، وَكَأَنَّ القَوْمَ يَتَنَافَسُونَ في ذَلِكَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

وَصَدَقَ في الأُمَّةِ قَوْلُ اللهِ تعالى: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَمَوْقِفُنَا مِنَ المَوَاقِعِ الإِبَاحِيَّةِ الاحْتِرَاسُ مِنْهَا، وَالتَّحْذِيرُ مِنَ الدُّخُولِ إِلَيْهَا، وَتِبْيَانُ خَطَرِهَا لِأَوْلَادِنَا وَبَنَاتِنَا وَنِسَائِنَا، وَالاسْتِعَانَةُ بِاللهِ تعالى، وَاسْتِحْضَارُ مُرَاقَبَتِهِ لَنَا، وَاسْتِحْضَارُ نِهَايَةِ الأَجَلِ، وَالحِرْصُ عَلَى الصُّحْبَةِ الصَّالِحَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.