السؤال :
كَيْفَ يَكُونُ التَّعَامُلُ مَعَ الخُنْثَى، الذي لَا يُعْرَفُ، هَلْ هُوَ ذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 11079
 2021-03-25

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَالإِنْسَانُ الذي تَكُونُ لَهُ آلَتَانِ، آلَةُ ذَكَرٍ، وَآلَةُ أُنْثَى، هَذَا النَّوْعُ إِذَا تَبَيَّنَ حَالُهُ بِظُهُورِ مَا يَدُلُّ عَلَى ذُكُورَتِهِ، كَنَبَاتِ لِحْيَةٍ، فَيُعَامَلُ مُعَامَلَةَ الرِّجَالِ.

أَمَّا إِنْ ظَهَرَتْ لَهُ عَلَامَاتُ الأُنُوثَةِ مِنَ الحَيْضِ، أَو بُرُوزِ الثَّدْيَيْنِ، فَيُعَامَلُ مُعَامَلَةَ الأُنْثَى. هَذَا أولًا.

ثانيًا: أَمَّا الإِنْسَانُ الذي لَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنَ العَلَامَاتِ، فَيُعَامَلُ مَعَ الرِّجَالِ عَلَى أَسَاسِ أَنَّهُ امْرَأَةٌ، وَيُعَامَلُ مَعَ النِّسَاءِ عَلَى أَنَّهُ رَجُلٌ، وَلَهُ أَنْ يَعْرِضَ نَفْسَهُ عَلَى الطَّبِيبِ، وَيَأْخُذَ العِلَاجَ لِيَتَبَيَّنَ حَالَهُ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَالخُنْثَى إِنْ ظَهَرَتْ عَلَيْهِ عَلَامَاتُ الذُّكُورَةِ يُعَامَلُ مُعَامَلَةَ الرِّجَالِ، وَإِذَا ظَهَرَتْ عَلَيْهِ عَلَامَاتُ الأُنُوثَةِ يُعَامَلُ مُعَامَلَةَ النِّسَاءِ.

وَإِنْ لَمْ تَظْهَرْ لَهُ عَلَامَاتٌ تُمَيِّزُهُ، فَيُعَامَلُ مَعَ الرِّجَالِ الأَجَانِبِ عَلَى أَنَّهُ امْرَأَةٌ، وَيُعَامَلُ مَعَ النِّسَاءِ الأَجْنَبِيَّاتِ عَلَى أَنَّهُ رَجُلٌ. هذا، والله تعالى أعلم.