السؤال :
أَلَا يُوجَدُ دُعَاءٌ لِطَرْدِ الوَسْوَاسِ وَالخَوَاطِرِ الرَّدِيئَةِ التي تَعْتَرِي الإِنْسَانَ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 11346
 2021-07-05

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ لِطَرْدِ وَسَاوِسِ الشَّيْطَانِ وَالخَوَاطِرِ الرَّدِيئَةِ التي تَرِدُ عَلَى قَلْبِ الإِنْسَانِ في الصَّلَاةِ أَو خَارِجَهَا، ذِكْرُ اللهِ تعالى، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾.

وَلِقَوْلِهِ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ﴾.

وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ وَاضِعٌ خَطْمَهُ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِنْ ذَكَرَ اللهَ خَنَسَ، وَإِنْ نَسِيَ الْتَقَمَ قَلْبَهُ، فَذَلِكَ الْوَسْوَاسُ الْخَنَّاسُ» رواه أبو يعلى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَالإِكْثَارُ مِنْ الذِّكْرِ وَالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ يَصْرِفُ عَنِ الإِنْسَانِ وَسَاوِسَ الشَّيْطَانِ وَالخَوَاطِرَ الرَّدِيئَةِ.

وَيُذْكَرُ أَنَّ سَيِّدِي أَبَا الحَسَنِ  الشَّاذَلِيَّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى، كَانَ يُعَلِّمُ أَصْحَابَهُ مَا يَدْفَعُ عَنْهُمُ الوَسَاوِسَ وَالخَوَاطِرَ الرَّدِيئَةِ، بِأَنْ يَضَعَ أَحَدُهُمْ يَدَهُ اليُمْنَى عَلَى صَدْرِهِ مِنْ جِهَةِ اليَسَارِ التي فِيهَا القَلْبُ، وَيَقُولَ: سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوسِ الخَلَّاقِ الفَعَّالِ. سَبْعَ مَرَّاتٍ؛ ثُمَّ يَقُولَ: ﴿إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ﴾. هذا، والله تعالى أعلم.