السؤال :
إِنْ دَخَلَتِ امْرَأَةٌ مُسْلِمَةٌ الجَنَّةَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَكَانَ زَوْجُهَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَمَا مَصِيرُهَا في حَقِّ الزَّوَاجِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 12470
 2023-03-25

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَإِذَا دَخَلَتِ المَرْأَةُ الجَنَّةَ، وَكَانَ زَوْجُهَا مِنْ أَهْلِ الصَّلَاحِ وَدَخَلَ الجَنَّةَ، فَهُوَ زَوْجُهَا، أَمَّا إِذَا كَانَ زَوْجُهَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى، أَو كَانَتْ فَتَاةً لَمْ تَتَزَوَّجْ، وَمَاتَتْ وَدَخَلَتِ الجَنَّةَ، فَإِنَّهَا تُزَوَّجُ بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ﴾.

وَلِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾.

وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا فِي الْجَنَّةِ أَعْزَبُ» رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَالمَرْأَةُ إِذَا كَانَتْ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ وَلَمْ تَتَزَوَّجْ، أَو كَانَ زَوْجُهَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ، يُزَوّجُهَا اللهُ تعالى بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، لِأَنَّ هُنَاكَ رِجَالًا مَاتُوا وَلَمْ يَتَزَوَّجُوا. هذا، والله تعالى أعلم.