السؤال :
السلام عليكم والدتي طباعها صعبة ولديها شخصية نرجسية ولا تقبل الا بالشي التي تراه هي صحيح وكل ما عدا ذلك هو خطأ ولن تقبله مهما كان حبها لنا حب مشروط فمن يعمل وينجز فهو ابنها العزيز وكل من يخطئ فهو سيء ولا ينفع تعاملني حاليا على اني كبش الفداء الذي يعاقب ويوبخ على كل خطا يقوم به في حين بعض اخوتي يتم التغاضي عن اخطائهم كما انها تقوم بنسيان كل شيء جيد قمت به مقابل خطا صغير واصبح بنظرها لا انفع لشي ولا استاهل شيء ابدا مع العلم اني بفضل الله اكثر شخص بين اخوتي اقوم باداء حاجاتها وحاجات المنزل واذا حاولت مناقشتها او اخبارها بانها تؤذيني بتصرفاتها تبدا بالغضب والتوبيخ وتهدد انها ستدعو الله عليي ان لم اصمت والامر على هذا الحال منذ سنوات سؤالي الى حضرتكم كيف استطيع الموازنة بين امر الله لنا برضى الوالدين وبين المحافظة على صحتي النفسية؟ خاصة اني كل ما اخبر احد بهذا الامر يقول هذه امك وفرض عليك رضاها وان كانت سيئة وتعاملك بهذه الطريقة فقد بدأت المس اثار معاملتها لي في علاقاتي الخاطئة مع الناس والغيرة من كل من حولي لاتفه الاسباب والمشاكل التي ظهرت في شخصيتي وجزاكم الله خيرا
 الاجابة :
رقم الفتوى : 12181
 0000-00-00

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: كن على يقين إذا كان كلامكم ـ معذرة منكم ـ حقًّا وصدقًا فإن غضبها ودعاءها لا يضرانك، ربنا عَزَّ وَجَلَّ يقول: ﴿لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها﴾ وإذا كانت الأم لها حقوق على الولد، فكذلك الولد له حقوق على أمه، والظلم ظلمات يوم القيامة ، ولو كان من الأم نحو ولدها، وأذكركم بقوله تعالى: ﴿وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون﴾. الأمر يحتاج إلى صبر ومصابرة، ولك أجر عظيم ، واسمع هذه المقاطع على الروابط:

https://www.naasan.net/files/article/10038.mp3

https://www.naasan.net/files/article/10183.mp3