طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالرضا بالقضاء والقدر من صفات المؤمن، ويجب علينا أن نتذكر قول الله تعالى: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُون}. هذا أولاً.
ثانياً: محاولته لردّك إلى عصمته بدون ردٍّ لا تعتبر رداً لعصمته، وبعد انقضاء فترة العدة انقلب الطلاق من طلاق رجعي إلى طلاق بائن، وأنت الآن لست على ذمته.
ثالثاً: لا حرج في إخفاء حقيقة هذا الأمر عنه، لأنه من المفروض عليه أن يسأل عالماً من العلماء عن قضيَّته، وتضليل أمك له في مسألة وجوب العدة وعدمها عليك لا يترتب عليه شيء.
رابعاً: الخلوة الشرعية بدون دخول هي بمنزلة الدخول عند الحنفية خلافاً للشافعية، فالطلاق بعد الخلوة الشرعية يعتبر طلاقاً رجعياً إذا كان مرة واحدة وبلفظ الطلاق الصريح، وعند الشافعية يقع طلاقاً بائناً إذا لم يتم الدخول حقيقة.
خامساً: أنصحك بقطع الصلة معه نهائياً، لأن الاتصال به بهذا الشكل لا يجوز شرعاً، لأنه رجل أجنبي، ولا تحاول إعادة الصلة مرة ثانية معه ليعود إلى زواجك ما دامت أمك رافضة له، وإلا فأنت تتعبين نفسك لا قدر الله تعالى.
أسال الله لنا ولكم سعادة الدنيا والآخرة. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |